الإثنين - 18 أبريل 2022 - الساعة 03:41 م بتوقيت اليمن ،،،
قتبان نيوز - متابعات :
هل فعلا أن صدور إعلان رئاسي في الرياض الذي ينهي عهد عبد ربه هادي ، و ينقل السلطة التنفيذية إلى مجلس القيادة الرئاسي، يعني أن القيادة السياسية السعوديةغيرت من مجرى سياستها تجاه الازمة اليمنية؟
هل يحق للشعب الجنوبي أن يتفاءل باستعادة حريته و دولته انطلاقا من هذا التطور الدستوري الجديد؟
عبد ربه هادي أصبح عاطلا، كما تم تعطيل دستور الجمهورية اليمنية كما يؤكد على ذلك مضمون المادة السادسة من هذا القرار
الواقع الملموس من وجهة نظري المتواضعة ، أن على الرأي العام الجنوبي أن يظل متفائلا بحذر شديد، فالمرحلة الحالية حاسمة في اتجاه تحقيق الهدف الإستراتيجي، أي استعادة دولة الجنوب … لهذا و ذاك يستوجب استيعاب أهمية الاصطفاف الوطني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المحافظات الجنوبية الستة
و أن تعمل قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني و كل مواطن جنوبي من موقعه على إخراج البلاد من دوامة الحروب والأزمات، فهي مسؤولية وطنية يتحملها الجميع دون استثناء
و ذلك من خلال العمل على كسر شوكة حزب الاصلاح وتعريته واظهاره على حقيقته الإرهابية.
و رأب الصدع الذي تركته أحداث السنوات المأسوية الماضية بين أبناء الجنوب . و ضرورةرفع معنوية الشعب الجنوبي واعادة ثقته في نفسه بعد انتكاسة عام 1994.
العمل بجدية متناهية في تكوين أرضية فاعلة و مؤثرة للانطلاقة الجريئة في السياسة الخارجية وتقديم القضية الجنوبية إلى المنتظم الدولي و الدول الفاعلة في مجلس الامن الأممي كقضية شعب حقق انتصارات ميدانية كبيرةعلى ارضه ضد الإرهاب و الإستعمار تؤهله إلى استعادة دولته والعيش الكريم في وطنه الذي جاهد من أجله لعقود وقدم آلاف من الشهداء
لعل اللقاءات جنوبية جنوبية التي دعا اليها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا وبحضور قيادة الاحزاب والمكونات الجنوبية تبعث على الأمل والاطمئنان …وهي بحاجة الى المزيد من البلورة والتنسيق والتفاهم للخروج بموقف تاريخي موحد يقوي من الجبهة الداخلية الجنوبية .
من وجهة نظري كذلك ان الوقت حان أكثر من أي وقت مضى لتفعيل مبدئي التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ، والاتفاق على اسس وطنية جنوبيةومخلصة للوطن على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات لعدم تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبها الحزب الاشتراكي مطلع تسعينات القرن الماضي .
و في خضم هاته التطورات، ليس هناك أدنى شك أن القوى التي هيمنت على السلطة منذ عقود خلت وًالتي يقودها عبد ربه هادي ، و علي محسن،و شيعة عفاش ستعمل جاهدة على القيام بمحاولات العرقلة
أدرك الضغوط الخارجية التي تتعرض لها قيادة الانتقالي في التعامل مع القضية الجنوبية ، يظل المجلس الانتقالي الجنوبي مؤهل للقيام بدور توحيد الصف الجنوبي
أقول هذا و انا مقتنع أن الدولة الجنوبية قادمة رغم المخاطر و المؤامرات. لعل دول الخليج و في مقدمتها السعودية ادركت أن السلم و السلام في منطقتي الخليج و اليمن لن يستتب إلا على أساس استعادة الجنوبيين لدولتهم
