مدين عبدالله عامر
عرفت مديريات بيحان-بيحان، عسيلان، عين- الكثير من الكوادر العلمية، في مختلف المجالات؛ التي ساهمت بشكل أو بآخر، في التقليل من معاناة المواطنين، والمشقة في السفر، للحاجة الطبية، وغيرها من الأمور التي تكبد أهالي تلك المديريات خسارة مادية ومعنوية.
كانت الدفعات الطلابية في تلك الفترة قليلة أو معدودة، وفقا لظروف ومعطيات ذلك الزمن، ودور النظام الإشتراكي؛ الذي كان يبدي للعلم أهمية كبيرة، في شكل بعثات ومنح للطالب الجامعي والدراسات المختلفة، الموزعة على تلك الدول الإشتراكية.
ومع تسارع الأحداث والإكتشافات العلمية، وما رافقه من تطور تكنلوجي وتقني، أحدث نقلة نوعية؛ لتتسابق الأمم والحضارات، في جميع المجالات العلمية، نحو التسلح بالعلم والمعرفة؛ إذ كونهما أداتان، لبناء المستقبل المشرق.
وبدورهم سارع أبناء المديريات الثلاث؛ ليلحقوا بذلك الرَكب، ويمتطوا صهوة العلم ، ويتذوقوا من رحيق المعرفة، ويبنوا أوطانهم بأيديهم العاريتان، ويحكوا للأجيال القادمة، أن النضال لا ينتهي، والكفاح سيضل مادام للإنسان حب التطلوع وبزوغ الفجر الحديث.
من هذا المنطلق، أبدا الملتقي العلمي لأبناء مديريات بيحان، أن هذا المسلك؛ هو الأمل المبتغى، وسيعكف على تعبيد وتيسير هذا الطريق، بالجهود الشعبية المبذولة، من أيادي أبناء المديريات البيضاء، الذين كانو وما زالو، تعبيرًا واضحًا، وتجسيدًا؛ للتضامن الإجتماعي، المستوحى من تعاليم ديننا الحنيف، ومن أعرافنا السامية.
وفي أيامنا هذه يواصل الملتقى العلمي، بذل ما يمكن؛ لتخفيف العبء على الطالب البيحاني، في محافظة عدن، نظرًا؛لم تواجهه البلاد من صراعات دموية ووحشية، جعلت من إبطاء وتعرقل للعملية العلمية، أمرًا واضحًا.
فعمد الملتقى إلى توزيع السلل الغذائية، التي كانت تعبر عن دعم الآباء؛ لأبنائهم الدارسون بالمحافظة.
بيد أن التجاوب والتفاعل لم يكن بالذي كان مرتقبًا؛ من الكرماء والفضلاء بالمديريات.
فشهد الشهر المنصرم تدشينًا ،
وتم توزيع السلل الغذائية، بمحافظة عدن، للطلاب القاطنين بالمحافظة في عدة مديريات، كالشيخ عثمان وخور مكسر، والمنصورة ومديرية البريقة، حيث بلغ عدد العزب المسجلة لدى الملتقى حوالي عشر عزب طلابية، أي ما يقارب مائة وخمسون طالبا، على مستوى المحافظة.
وشملت السلة الغذائية عددًا من الأصناف، لكل 15 طالب:
1- أرز 40 ك
2-سكر 5ك
3-زيت 4لتر
4-بازلياء. كرتون
5-صلصة طماطم كرتون.
6- ورق شاي كيلوا.
بيد أن الملتقى العلمي، يسعى هذه المرة، إلى تغييرات في خطة التدشين، حيث كان لكل 15 طالب، الأصناف أعلاه، ستكون لكل *10* طالب.
وها هو الملتقى العلمي لأبناء المديريات، لم يخب ظنه أبدًا، بمن اعتاد على الكرم وإعانته في ظروف حالكة، كانت هي الأشد في وقعاتها.
آملًا من *الأدباء والخطباء والعقلاء، من ذوي الألباب، والمثقفين والإعلاميين*؛ إرسال رسالة الملتقى السامية، المنبثقة من مصلحة المجتمع، وحرصه على سير العملية التربوية والعلمية، وإرساء، مبادئ التكافل والتضامن الإجتماعي.
رقم الحساب لشركة هدنة للصرافة: 2317777
للاستفسار على الرقم التالي:
778824730
الملتقى العلمي لمديريات بيحان.
الدائرة الإعلامية:
مدين عبدالله عامر.
