الأربعاء - 11 يناير 2023 - الساعة 06:51 م
لم يكن الثامن من يناير من العام 2022م يوما عاديا على مديرية بيحان , ولكنه كان يوما حزينا لايختلف عن اليوم الذي فيه زف اليهم خبر اصابة ومن ثم استشهاد الشهيد البطل طالب شاجرة في العام 2017م .
لقد جاء خبر استشهاد الشهيد القائدامجد الغزالي الردفاني ابوحرب قائد اللواء الثالث في الثامن من يناير 2022م قريبا من عقبة القنذع بوادي الخير ' بصاروخ بالستي , جاء الخبر الذي زف الى الناس عصرا , لقد اصيب ابو حرب واصابته خطيرة وتم اسعافه , لياتي مع غروب شمس ذلك اليوم الخبر باستشهاده رحمه الله , لقد وقع الخبر على السواد الاعظم من ابناء مديرية بيحان كالصاعقه ' كونهم كانت انظارهم تتجه نحو تحرير عقبة القنذع التي كانت شبه فاضيه .
لقد ترك استشهاده اثارا على نفسيات الكثيرين وهم من لم تسنح لهم فرصة اللقاء به على الاطلاق , فحتى انا شخصيا لم تسنح لي فرصة اللقاء به مع خضم القوات الكبيرة من قوات العمالقة التي دخلت بيحان ' وعشرات القادة ' وما ردده ابناء بيحان وتسمعهم يناقشونه هو كيف لهذا القائد ان يكون في الصفوف الامامية ليكون هدفا يتم استهدافه , وذلك لملاحظتهم لمعظم قيادات الشرعية المنتهيه كانو من الفنادق او الخطوط الخلفية يقودون المعارك الوهمية' وهروبهم من غزوة السيكل التي سلمو خلالها بيحان في 21 سبتمبر 2021م وبدون ان يطلقون حتى طلقة في الهواء .
خرج ابناء بيحان صغارا وكبار على جوانب الطرقات يستقبلون قوات العمالقة ويرحبون بهم كلا بطريقته التي استحسنها ' واخرجو من منازلهم كل مالذ وطاب لافراد العمالقة الجنوبية , وفي نفس الوقت كان المشهد قد تكرر ايضا ' فقد خرج الناس صغاراوكبار على جوانب الطرقات وهم يشاهدون اطقم وقوات الشرعية وهي تفر هاربه وضاقت عليها الطرقات فتصادمت مع بعضها البعض ' هروب ولا تم اطلاق حتى طلقة في الهواء ' للخروج بما وجوههم ' وللاسف اليوم نراهم مازالو يقومون بالخصم والاستيلاء على رواتب العساكر المساكين ' لم يتعضون مما حدث لهم ' وبدون خوف من الله او حتى خوف على سمعتهم , فقد بلغ الخصم نصف الراتب الذي لايصرفونه لهم ويتصدقون به عليهم الا في السته الاشهر مره واحده' وعادهم يخصمون نصفه ' لابارك الله فيهم ولا في من تبعهم ' وهذه هي الدعوات التي نسمعها من العساكر
كنت اتمنى ان التقي بهذا الفارس البطل الشهيد القائد امجد الغزالي ابو حرب والذي اطلق ابناء بيحان على الشارع الخلفي لسوق القات باسمه ونصبو عدد من الصور له فيه ' وهي قليله جدا ولكن الامكانيات شحيحه ايضا . فالرجل كانت لديه طموحات للرقي ببيحان من خلال ايجاد منظومة امنية من ابناء بيحان ' وفتح المجال للشباب في التجنيد ' فكيف لا ووالده كان مدير لامن شبوة .
وبكل اسف شديد تم اقامة اربعينية الشهيد امجد الغزالي ابو حرب بالعاصمة عدن ' وكنا نتمنى ان تقام الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده في بيحان برعاية القيادة المحلية لانتقالي شبوة او انتقالي بيحان ' ولكن لاندري ماهو السبب لعدم اقامتها ببيحان كحق لهذا القائد على الجميع ' في وقت كنا نتوقغ ان يتم نصب صور كبيرة جدا لهذا القائد في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده , ولكن لاندري هل المنظار السياسي اصبح اعور بالانتقالي لهذا الحد ' ام ان المنظار السياسي لايرقى لمواكبة المرحلة .
لقد اسقط استشهاده اكاذيب حزب الاخوان والمازومين من يرددون ان حرب تحرير بيحان مسرحية وليست فيها معارك حقيقية ' فهاهو قائد اللواء الثالث سقط شهيدا مجيدا '
فمهما قلنا فلن نوفي الشهيد حقه رحمه الله ولانعفي الاخوة بالانتقالي من هذا القصور ' رحم الله الشهيد ونسال من الله ان يسكنه فسيح جناته .
وكما قال الشاعر
مات قوما وماماتت فضائلهم
وعاش قوما وهم بين الناس امواتا .
