السبت - 19 يوليو 2025 - الساعة 06:12 م
تمثل الذكرى الرابعة و الخمسين لتأسيس دولة الامارات العربية المتحدة وقيام كيانها الاتحادي المبارك ، على يد المغفور له باذن الله حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله ، واخوانه من حكام الدولة الراشدين ، علامة فارقة في التاريخ السياسي الحديث للعرب ، الخالية صفحاتهم من امجاد هذا المنجز الوطني الجديد ، النموذجي الفريد ، بعد افول شمس الامبراطورية البريطانية عن المنطقة ، و ظهور الدولة القطرية المتناحرة فيها .
ويمكن الاستدلال على اهمية هذا الاتحاد الوليد بحجم النهضة الوطنية التي حققها لدوله الشقيقة في اقل من خمسة عقود ، فترة زمنية لا تساوي شيئا في عمر الشعوب الا في حياة شعوب الاتحاد التي صنعت خلالها المستحيل بعينه ، واستطاعت من اللحاق بركب الحضارة الانسانية المعاصرة في كل مجال ، كمنافسة لا تابعة في البعض منها . في ظل الاستقرار السياسي الذي تشهده منذ التأسيس على العكس من جمهوريات العرب الواقعة في فوهة براكينها الثورية ، و الواقفة على قمم حممها المتفجرة ، رغم الفارق الزمني في عمرها الوطني الذي بات لعنة في حياة شعوبها بلسانها اليوم نتيجة لتعرضها لقمع الانظمة الديكتاتورية التي بليت بها ، مسجلة محطات غير مسبوقة في تخلفها الرهيب عن الركب الحضاري والإنساني لدول الخليج الغارقة في نعيم الحياة المعاصرة ، محققة تقدما على كثيرٍ من دول العالم من نواحي الدخل القومي ، و التمتع بارقى مستويات الخدمات الاجتماعية المتكاملة ، مكونة معالم تحولات نهضتها الحضارية في كل المجالات .
ومن حق الامارات قيادة وشعبا ان تباهي و تفاخر بتاريخها الوطني الذي حقق لها كل ماتصبو اليه من التقدم والرقي بانتقالها في قطاره الميمون من حياة البداوة الى آفاق الحياة العالمية بكل ماتشتمل عليه حضارتها العلمية التي تفوق الخيال .
و لم يخرج الاتحاد عن وثيقة العهد التي خطتها عبقرية العقليه السياسية الناضجة لمؤسسة حكيم العرب سمو الشيخ زايد رحمة الله عليه برؤية استراتيجية ثاقبة ، سابقة لعصرها ، عن عقلية اسطورتها السياسية المعاصرة سمو الشيخ محمد بن زايد ، الذي يقود ركب الاتحاد الى العالمية ، وسط اندهاش شعوب ودول العالم من حضور دولة الامارات العربية المتحدة ، اليوم في قلب المشهد الحضاري المعاصر للعالم ، تاركا بصماته الخاصة في مجريات الاحداث التي يشهدها على كافة الاصعدة و المستويات ، و العمل على تطويعها لخدمة مصالح دول الخليج و المنطقة .
تهانينا من الاعماق لدولة الامارات العربية المتحدة وقائدها العربي الحكيم ، سمو الشيخ محمد بن زايد ، واخوانه حكام الدولة الراشدين ، وشعبها العربي الاصيل .