مقالات


الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 02:23 م

الكاتب: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب



حين يشدد الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ شبوة في لقاءاته مع ذوي الشأن من خطباء ووعاظ وكل القائمين على الفكر والارشاد على ضرورة ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني انما يعكس المعاناة الجنوبية ومعاناة شبوة بالذات ويشدد على حمايتها من الخطاب المتطرف بكافة تموجاته الذي تم تسكينه وتدويره في الجنوب

مفهوم الوسطية: أنها التوسط بين الطرفين ، أي الوقوف في موقف الوسط والاتزان،، لا إفراط ولا تفريط ، اعتدال بين الإغراق الذوبان في الروحانيات أو الإقبال على الدنيا وشهوتها، وهي استواء واستقامة في الاعتقاد والسلوك والمعاملة والأخلاق لا مغالاة ولا تطرف ولا شدود في الاعتقاد ولا تهاون ولا تقصير ولا استكبار ولا عبودية لغير الله، ولا تعصب ضد الآخرين ولا رفض لهم ولا اكراه أو إرهاب أو ترويع بغير حق كما لا إهمال في دعوة الناس الى دين التوحيد بالحكمة و الموعظة الحسنة ينشر المحبة بين فئات المجتمع وطوائفه ونجاح ذلك بأن الكتاب والسنة مرجعا عند الاختلاف ليتم التعايش المنصف على مستوى المجتمع


استبعد الإسلام الحركي الوسطية واهتم بتأهيل القدوة الحركية على حساب القدوة الوسطية لاهتمامه بالجانب السياسي والعمل الحركي واستبعد الوسطية من خلال التركيز على الأهداف السياسية والعمل الحركي بدلاً من التركيز على القيم الوسطية والقدوة الحسنة وإهمال أهميتها ، والتي تعتبر جانبا هامًا من جوانب الإسلام فانعكس بتأثيرات سلبية على المجتمع، مثل انتشار التطرف والعنف وتراجع قيم التسامح والتعايش لذا فمن الضرورة التركيز على الوسطية في الخطاب الديني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش وأهمية القدوة الحسنة في تعزيز الوسطية والتركيز على الجوانب الروحانية والإنسانية في الإسلام واعتبار السياسة جانب من جوانب يشملها الاسلام بتوازن لضمان تعزيز الوسطية والقدوة الحسنة

إن حماية المجتمع وتوطيد تماسكه مسؤولية الجميع خطباء ومرشدين وتربويين واعلاميين وامنيين في ومواجهه اي ظواهر تهدد تماسكه ووحدته