الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - الساعة 07:39 م
الانتقادات لها طعم احيانا يشبه طعم العلقم ان لم يكن أشد لأن من بصيغ مثل هذه الانتقادات يصيغها بلغه شديده لايضع بين مفرداتها بعضا من السكر أو بعضا من العسل لغرض تعديل مذاق مثل هكذا انتقاد ليكون نوعا ما مستصاغا ومقبولا ولكن يأتي بالانتقاد بشكل حاف على الحنجره لاتستطيع النفس أن تتقبلها بسهوله ، لذلك أنا افرح نوعا ما عندما اتعرض للانتقاد ، فعندما يكون الانتقاد موضوعي وإيجابي يقوم المنتقد بتبصيرك ببعض من العيوب الذي وقعت بها و لا تستطيع أن تراها ولكن عندما يكون الانتقاد غير بناء و سلبي فهو عباره عن سهام أطلقت في اتجاه واحد فهي قد تصيب وقد تخيب قياسا على جودة و دقة الرامي..
موضوع الانتقاد قد يكون مجرد رأي أو قد يكون مجرد موقف أو قد يكون مجرد انحياز لفئه ولكن يجب أن تكون هناك قاعده اساسيه تحكم مثل هذه السلوك و هو إبداء الاحترام للرأي الآخر حتى وإن كنا نختلف مع هذا الرأي ، فمثل هكذا اراء لم تأتي من فراغ إنما جاءت من رحم المعاناة ومصداقا للمثل الشعبي البليغ الذي يقول يابخت من بصرني بعيوبي لذلك جاءت المفردات ظاهرها الموده و باطنها تحمل نصيحه لأن في النصيحه فكره يمكن البناء عليها وعندما تلتقي الأفكار على اختلافها فهي مثل البنيان المرصوص كل فكره تشد الأخرى حتى يرتفع البناء على أساس سليم.
المجاملات قد تطيب خاطر هذا أو خاطر ذاك ولكن نتائج مثل هذه المجاملات على المدى البعيد لن يصب في مصلحة بناء يستند إليه الجميع لذلك كل كلمة حق لها قيمه مضاعفه خصوصا لو ساهمت في بناء عمل يخدم الجميع لذلك قول الحقيقه على بلاط تؤلم قد يتالم منها البعض لأن الحقيقه هي لغة الصادقين بينما المجاملات هي مزمار الذين مردوا على النفاق وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد.