‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.





مقالات


الأحد - 26 يونيو 2022 - الساعة 10:11 م

الكاتب: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب





يعلم الجميع مامر به الجنوب منذو العام 1967م من صراعات سياسية حصدت الكثير من القيادات والكوادر الجنوبية , حيث اكدت السنوات بان المنتصر مهزوم في هذه الصراعات , ابتداء بقيام التنظيم السياسي للجبهة القومية باقصاء وملاحقة رفقاء السلاح من قيادات جبهة التحرير بعد الاستقلال مباشرة , ومرورا بانقسام التنظيم السياسي للجبهة القومية الى يميني ويساري نتج عنه الاحداث التي حصدت روح الشهيد البطل حبيب الشعب سالم ربيع علي رحمة الله عليه وعلى رفاقه , ووصولا الى احداث 13 يناير والتي كانت القشه التي قصمت ظهر البعير , وهذه الاحداث التي خسر فيها الجنوب معظم كوادره , وانقسم فيها الرفاق الى زمرة وطغمة, واوصلتنا الى الوحدة , والى انقسام ابناء الجنوب وقياداته في حرب صيف 94م مع وضد مشروع الوحدة , وتوجت الحرب باحتلال الجنوب في 7يوليو في حرب صيف 94م .

لقد كانت الاحداث مابعد احتلال الجنوب في العام 94م , كافيه لان تتضح الرؤية بان القيادة السياسية في الشمال لعبت دورا كبيرا في زيادة الهوة والشق بين ابناء الجنوب , لاضعاف وانهاك الجنوب وافراغه من كوادره , وبكل اسف شديد فقد ظن بعض ابناء الجنوب ممن شاركو في الحرب ضد الجنوب بان حرب 94م اقامها نظام الشمال القبلي والعسكري والسياسي والديني للقضاء على الحزب الاشتراكي , ولكنها اتضحت الرؤية لهم جليا بان الحرب شنت على الجنوب ارض وهوية وشعب , واتضح ذلك من خلال الممارسات الممنهجة لسلطة الشمال والتي تجسدت في اقصاء وتسريح ابناء الجنوب , ونهب الارض والثروة والاستحواذ عليها , وتحويل الجنوب الى اقطاعيات لامراء الحرب من الشماليين , وتحويل الجنوب من طرف بالوحدة الى فرع فقط لاغير , حيث اعطي للجنوب مقاعد بمجلس النواب عدد 56 مقعد فقط من اجمالي 301 مقعد واعطي لتعز عدد 54 مقعد .

استمر علي عبدالله صالح باثارة الخلافات والانقسامات بين ابناء الجنوب , ونبش خلافات الماضي بين ابناء الجنوب , وكانهم في الشمال لاخلاف تاريخي بينهم , متناسي خلافات الامامة والجمهوريين , وايضا مقابر واعدامات الناصريين , ومغادرة عبدالله عبدالعالم والقرشي الشمال , واستخدام الطائرات لقصف المناطق الوسطى التي كانت تناهض حكمهم حينها .

كان لجمعية ابناء ردفان والتي وضعت اللبنة الاولى في حائط التصالح والتسامح الجنوبي اثر كبير جدا , حتى على سلطة صنعاء والتي تعتبر التصالح الجنوبي طريق لتلاحم ابناء الجنوب , فهرعت الى اغلاق الجمعية بالقوة بالعاصمة عدن , باعتبار ان ماتقوم به الجمعية عمل محضور ومخالف للقانون.

شهدت جميع محافظات الجنوب حينها الفعاليات المؤكده على تعميم التصالح والتسامح بين جميع المحافظات في الجنوب ,في 13 يناير 2007 , وتحويل هذا اليوم الى مناسبة يحتفل بها سنويا, وتلاها محطات ارهقت سلطة صنعاء وابرزها تعزيز تيار اصلاح مسار الوحدة بالحزب الاشتراكي وتاسيس جمعيات المتقاعديين وملتقيات التصالح والتسامح وهيئات النضال السلمي الجنوبي , والحراك الجنوبي السلمي , والذي تفرع الى مجالس ومكونات , كان لها الاثر الايجابي لتفويت الفرصة على سلطة صنعاء باستقطاب او اغراء رموز وقيادات هذه المكونات المتعدده , ووصولا الى اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي , ككيان ضم غالبية المكونات الجنوبية.

اليوم يجب على ابناء الجنوب العودة الى تعزيز التصالح والتسامح , وفتح ابواب الحوار , على قاعدة الاستقلال واستعادة الدولة, ونبذ الفرقة والتباينات , فالجميع اليوم وبمافيهم الاقليم والعالم يفهمون جيدا بان استعادة دولة الجنوب هو الحل السلمي لوقف الحرب في اليمن , وعلى الاشقاء في الشمال الجلوس على طاولة الحوار لحل جميع خلافاتهم , والانطلاق لبناء دولتهم , بعيدا عن احلام وتطلعات احتلال الجنوب حتى في المستقبل , لان الجنوب ينطلق من قاعدة ان المجرب لايجرب , كما وعلى القيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي ان تفتح الابواب لاشراك اخرين من ابناء الجنوب في دوائر القرار بالمجلس , للدفع بالمجلس للامام , والانطلاق من مبداء التمثيل المتساوي لابناء الجنوب في المحافظات والمديريات في صناعة القرار , وفي الهيئات ايضا في المجلس في المركز وايضا المديريات في مجالس المحافظات .

لقد بارك الجميع اللقاءت في العاصمة المصرية القاهرة والتي اجراها الرئيس الزبيدي مع عدد من القيادات التاريخية الجنوبية والشابه , وكان لها صدى كبير جدا بين الناس حتى ممن توجد لديهم ملاحظات على اداء الانتقالي , ومع ان الشباب اليوم في الجنوب هم من يناضلون ويقودون المجلس الانتقالي في 95% في هيئاته بالمديريات والمحافظات والمركز , ولايؤمنون بمخلفات ورواسب الماضي , الا ان طموحاتهم ان يرون خطوات اخرى تصب في نفس الاتجاة لتعزيز اللحمة, وان يرتص الجميع مع مشروع استعادة الدولة ,خلف اوفي المجلس الانتقالي الجنوبي , والعمل لاصلاح اي قصور بالمجلس من داخله فقط.