الإثنين - 04 يوليه 2022 - الساعة 07:36 م
للاسف الشديد فقد تبلدت جميع مشاعر المسؤلين في حكومة معين لااعانه الله ولا اعان حكومته نحو شريحة المعلمين والتربويين , حيث اصبح المعلم في بلادنا من ارخص المعلمين في العالم .
لقد امتهنت كرامة المعلمين والتربويين بامتهان حقوقهم المشروعة , بحيث وصل راتب المعلم المتوسط الى 75 الف ريال يمني اي مايعادل 250 ريال سعودي , وعلى المعلم ان ياكل ويشرب ويلبس هو واولاده ويدفع ايجار الكهرباء والماء والهاتف والنت , وان يعالج اولاده من راتبه ال 250 ريال سعودي.
اي امتهان واذلال وصل الية المعلمين والتربويين في بلادنا , في عهد حكومة ان وصفناها بالداعره فقد اعطيناها شرفا وطهارة لاتستحقها , ومع كل ذلك فتجد من المزايدين للاسف الشديد من يطبقون القانون على المعلم , فلايوجد قانون بالعالم يفرض الواجبات ولكنه لايعترف او يقر بالحقوق ويسلمها .
بكل اسف شديد فقد تعرت كثير من الوجوة الكاذبة ذات اللحا البنية والسوداء والتي كانت تستغل المعلم لتحقيق اجنداتها الحزبية الحقيرة ماقبل 2011م , وكانت تلبس ثوب الفضيلة وتقف مع المعلمين للمطالبة بحقوقهم , ولكن عندما اصبحو حكام لبسو ثوب الرذيله , واصبحو يهددون بالسجن او الفصل لكل من يقوم بالاضراب من المعلمين , فلانعتقد ان هذه الوجوة الفاجرة ستظهر مجددا امام المعلمين , وان ظهرت فلن يصدقها او يتبعها الا كل احمق فاقد البصيرة.
اليوم يقف المعلم حائرا لاستقبال عيد الاضحى المبارك والذي تفصلنا ايام قليلة عنه , فيقف عاجزا وانا احد هؤلاء المعلمين واقولها بكل شرف , فالمطلوب منه شراء خروف لاولادة للعيد وهذا الخروف يحتاج لشراءة راتب شهرين , وعليه ان يصوم واولاده في هذه الشهرين لاياكلون ولايشربون , كما انه بحاجة ايضا لشراء ملابس لاولاده للعيد , ومع اننا اليوم اصبحنا فريسة لتجار لايخافون الله , ولايهمهم الا جمع المال فمن الصعب ان يقوم المعلم المعتمد على راتبه بشراء ملابس لاولاده , وعليه ان ينحرف او ينضم لقوائم الفاسدين لتوفير ماتحتاجه اسرته من مستلزمات .
لن نسرق , ولن ننحرف ولن ندخل سجلات الفاسدين ايها الجبناء والانذال يامن تعتلون كراسي حكومة فاشله , وسنقاوم وننحت في الصخر , بل سننتفض بقوة بوجوهكم وننتزع حقوقنا وحقوق اولادنا منكم , سنعلن العصيان المدني , حتى تاتي حقوقنا فراتب 250 ريال سعودي لن يكفي المعلم واسرته في وقت كان يستلم 1200 ريال سعودي .
نرفض تسيس مطالبنا المعلمين والتربويين ,فمطالبنا حقوقية, ولن نقبل بالفتات , مطالبنا ان تصرف حقوقنا بشكلا كاملا , وان يتم رفع الراتب وفقا وفقدان العملة المحلية لقيمتها , وعلى جميع المعلمين والتربويين الاصطفاف والوقوف وقفة رجلا واحد في كل مكان لانتزاع حقوقهم , ونبذ اي تجيير سياسي لهذه المطالب .