الإثنين - 06 مايو 2024 - الساعة 12:06 م
رحل اليوم في قاهرة المعز بارض مصر العروبة ، الشيخ الامير محسن بن محمد بن فريد ، بعد رحلة سياسة شاقة في الحياة ، كتب اسمه بماء الذهب النضالي فيها ، ليضل من اعلام اليمن الخالدين ورموزها الوطنية والسياسية الكبيرة التي يشار اليها بالبنان .
رحل الشيخ الامير عن الدنيا و ترجل عن صهوة جواد حزب الرابطة اول الاحزاب السياسية في الجزيرة واليمن ، الدال صموده الاسطوري في وجه العدايات من حوادث الثورة والزمان بانه وجد ليبقى في صدارة القوى الوطنية الاصيلة و العريقة على الساحة ، وذلك لتولي شخصيات سياسية حكيمة من الطراز الاول و الفريد في قيادته وتداولها في احكام القبضة على اسد السياسة كابر عن كابر . وهناك ترابط وثيق بين الرابطة و قياداتها التاريخية تصل الى درجة الكمال ، لا الاكتمال ، لذلك لم اجد طريقة للهروب من تاريخها وتاريخ قياداتها حتى في المراثي .
لم يكمل الشيخ الامير محسن بن فريد ، مشواره النضالي في السياسة والحياة بعد ، ليغادرها بقدرٍ مكتوب في اللوح المحفوظ ، وفي صدره عبنٌ كبير ، و عتابٌ مرير على الوطن المرمي على قارعة الطريق ، و اروقة مشاريع السياسة الدولية اللعينة ، المروضة لشراسة اسود السياسة واعلامها في اليمن ودول العالم العربي والاسلامي جمعا ، لوضعهم امام الخيارات الصعبة بقبول مكوثهم في مملكة احلامهم الحزبية و الوردية ، الغناء ، منزوعي المخالب و الإرادة الوطنية ، او اطلاق ثعالب السياسة البريطانية الماكرة عليهم ، و هلاكهم وخراب ممالكهم وهم ينظرون .
رحم الله الشيخ الامير ، والسياسي الكبير محسن بن محمد بن فريد ، و تعازينا لمعالي الشيخ الجليل و المرجعية التاريخية و الشخصية الوطنية و السياسية البارزة ، صالح فريد ، ولكافة آل فريد و العوالق خاصة ، و شبوة و اليمن جمعا .