الأربعاء - 16 فبراير 2022 - الساعة 04:56 م
يصادف اليوم ال( 40) على اغتيال الطفل الشهيد جهاد ناصر القحيح الحارثي الذي لفظ انفاسه الاخيرة بقصف صاروخي باليستي حوثي استهدفت منزل والده في مديرية عسيلان محافظة شبوة ليسقط مضرجا بدمائه ضمن مجموعة شهداء سقطوا من افراد اسرته وعدد من المدنيين .
اغتيال الطفل جهاد ذي ال 5 سنوات اغتيال الطفولة في اليمن الذي لم تلقى واقعة استشهاده تفاعل من الراي العام سواء محلي او خارجي ولم نرى اي تحري او تنديد من منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف) .
المؤلم ان لدينا في شبوة وللاسف رتل من منظمات المجتمع المدني او مايمكن تسميتها ( دكاكين على بابك ياكريم) تزعم اهتمامها بقضايا الطفولة وحقوق الإنسان وتحت هذا العنوان المزيف تسقطب وتسثمر من مشاريع الدعم الدولي لحقوق الإنسان وليس لها ابسط موقف ازاء ما حدث لك ولغيرك ولم تكلف اي منها ولو اصدار بيان تنديد او استنكار لما حدث للطفل ( جهاد ) .
تاتي اربعينة الشهيد (جهاد الحارثي ) وحجم الآلم والحزن يكبر يوما بعد آخر في قلب أمه الثكلى وجميع عائلته، لقد قتل مظلوما مغدورا وبدون ذنب ، خطف الموت روحه في وقت كان يلعب ويلهو في حوش منزله ضننا منه انه في أمن و آمان وليس له عداوه مع احد ولا علاقه له بالصراعات .
نم قرير العين ايها الشهيد الصغير، نم ستعيش الى جوار ربك في اعلى منزلة الشهداء بفردوس الجنة إن شاء الله ، نم وإن خذلك البشر فلن يخذلك رب البشر ، فعدالة السماء حتما ستقتص لك لمن اغتال احلامك وبرأة طفولتك وغيبك عن حياة الدنيا ونزعك من احضان امك وترك الأحزان تحرق قلبها طوال حياتها .
نم قرير العين فمكانتك ومنزلتك عند الله تساوي مكانة الطفل المغربي (ريان) الذي هزت العالم بأسره ، عند ربك لافرق ولا تمييز بينكما كما يفتعل العالم من تمييز ظالم في التعاطي القضايا .
