الثلاثاء - 16 نوفمبر 2021 - الساعة 08:33 ص
عاد والعود أحمد ،بعد غياب لأكثر من ست سنوات عن ناسه وأهله ودياره ،عاد البرلماني ومستشار رئيس الجمهورية ،سلطان العوالق الشيخ العملاق / عوض محمد ابن الوزير العولقي،ليعود معه بصيص الأمل الذي كان قد تسرب من قلوب ونفوس اهالي شبوة ولعل تكون سبباً في جبر الخواطر المنكسرة .
لقد مثلث هذه العودة الميمونة بقعة ضوء وسط نفق حالك السواد تعوم فيه "شبوة الارض والانسان "بلا مخرج او بوصلة، توقاً ان تتمدد خيوط الضوء حتى تحين الإشراقة التي تزيل الغيوم وتجلي الهموم وتزيل الاشباح الجاثمة على الصدور ، فيها يؤذن مؤذن الحق بالتخلص من أقذر حقبة زمنية وأسواء عهد عاشها الشبوانيين على مر التاريخ المعاصر ،تسلط فيها الراعي على رعيته وارتكب كل اصناف التنكيل من تنمر و بطش وظلم وقمع وإعتداء وسلب للحقوق وإنتهاك للكرامات والحرمات .
ولعل مايعكس ويجسد هذا التفاءل والآمال التي يتطلع إليها أهالي شبوة ذلكم الإستقبال الأسطوري والأفواج اليومية للوفود القبلية المتدفقة من كل مناطق و قبائل المحافظة لزيارة السلطان العولقي في منزلة العامر بالكرم والمهابة والرجال بمدينة نصاب حاضرة السلطنة العولقية .
كنت مع نخبة من المثقفين والأكاديميين والمشائخ والوجهات الإجتماعية في حضرة السلطان عوض ابن الوزير نشاهد بإعجاب هذا الزخم الجماهيري والحفاوة والتراحيب الممزوجة بمشاعر الفرحة والسرور عند الزوار ، فقد نسج الشعراء أروع المقامات الأدبية والمجازات الشعرية المعبرة عن عمق مشاعرهم الفياضة بوجود هذه الهامة الوطنية والقبلية المعروفة بالحكمة والدهاء ورجاحة العقل والهدوء والشجاعة والحسم .
هناك وعند مدخل صالة الإستقبال بمنزله يقف هذا الرجل طوال ساعات النهار بلا كلل ولا ملل لإستقبال زواره بكل بساطة و تواضع وبشاشة يوزع عليهم إبتساماته البريئة التي تحكي محبته وإحترامه لكل الناس بدون تمييز .
في حضرة السلطان تتولى الشكاوي والهموم ويروي الناس بحسرة وألم تفاصيل المظالم وضحاياها وما آلت إليه المحافظة من أوضاع في مختلف الجوانب والمجالات , أحاديث تؤكد ان شبوة تتعرضت لعبث ممنهج في كل شي فقد سفح الباطل وزاد الظلم وضاع الحق وسلبت الحقوق وهدرت الكرامة وسط سراديب معتمة تحكمها اشباح على هيئة بشر أستغلت و تسلطت على رقاب الرعية بلا رحمة وأستهدفت الديار وجلبت المصائب الأضرار وجعلت إعزة اهلها إذلة بدون أدنى سبب شرعي أوقانوني ، ولكن ربما نزوات لتفريغ شحنات الحقد و الكراهية والتجبر والتنمر .
اليوم, وفي ظل هذه القاعدة الشعبية التي يحضى بها ابن الوزير تقع على عاتقه مهمة شاقة ومضنية في هذه المرحلة تتمثل في إصلاح ما افسدته , وإعادة ثقة المواطن بالدولة ورد الإعتبار وجبر الضرر وترميم ماقد تفكك من انسجة داخل المجتمع من منطلق مسئوليته الوطنية والأخلاقية بصفته الرسمية والبرلمانية ومكانتة القبلية وقاعدته الشعبية العريضة التي يتكى عليها .
