‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الخميس - 11 أبريل 2024 - الساعة 05:23 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



فقدت القرية الشبوية كثيرا من مميزات جمالها في المناسبات والافراح الاهلية و حتى في الاعياد على حضور حبورها وسرورها الروحي المشع في وجدان المسلمين ، على عكس غيرها من قرى وارياف اليمن المحتفظة ببساطتها القروية ، و سحر بيئتها الطبيعية ، وعاداتها وتقاليدها المختلفة .
وربما يحتاج الامر لتدخل اهل الاختصاص في علم الاجتماع ، لدراسة ظاهرة اتلاف الرجل الشبوي لحياة القرية ، واصراره على مواصلة عملية القضاء على معالمها ونسفها في كل جانب من جوانبها ، وقبوله بترحاب غريب ، وصدر رحب لطغيان مظاهر الحياة المدنية عليها ، واندفاعه الجنوني لنقلها بحذافيرها الحضرية و الخدمية الى عقر داره ، ودخوله في حلبه المنافسة البينية في تشييد انماط مختلفة من طرازها عمارتها الخرسانية المستهلكة لمدخرات عمر البعض منهم في بلاد المهجر لثمانية عقود على التوالي ، دونما مراعاة خصائص ومزايا العمارة الطينية المناسبة لها من النواحي المناخية كعامل مساعد على التفاعل الذاتي مع ارتفاع درجات الحرارة في ثلاثة من فصول السنة . بينما نجد الغالبية من اقرانهم في المحافظات اليمنية الاخرى حريصون على استثمار مدخرات عمره المهجري في المدن الكبيرة منها ، عملا بمقولة العقار الابن البار ، والاحتفاظ بما ورثوه من مساكن متواضعة من ابائهم واجدادهم في القرى .
وينتابني شعور بفقدان نكهة ، وطعم ، وخصوصية الفرحة بهذه المناسبة الدينية العظيمة لهذا العام في القرية التي كانت قبل عشرين عام على اسمها الحقيقي ( الخضراء) ، قبلة للناظرين ، وواحة طبيعية خضراء يصعب اعادة رسمها بالكلام ، عقب زحف شجرة السيسبان عليها ، والقضاء المبرم على حقولها الخضراء في كل المواسم ، وغابات النخيل الممتدة في زمنها الجميل بطول اربعة كيلو مترات ، وبعرض خمسمائة متر تقريبا .
واليوم زحفت المدينة ، بمدنيتها الحضرية العرجاء ، وبات اهلها فريسة للبعوض ، وفي صراع شديد لاستحقاق حصولهم على مشروعات للاصحاح البيئي الواقي لهم من الامراض حسب الاعتقاد ، بعد تشييد دولة الوحدة المباركة مركزا صحيا ، ومدرسة للتعليم الاساسي فيها ، وجامع كبير على نفقة البعض من اهلها .