الخميس - 27 فبراير 2025 - الساعة 09:16 ص
تاثرت محافظة شبوة كثيرا وبشكلا مباشر منذو مابعد توقيع اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م , وذلك جراء سياسات نظام صنعاء التي مارسها وظل يمارسها في محافظة شبوة بشكلا خاص والجنوب بشكلا عام , حيث استطاع نظام صنعاء عزل محافظة شبوة عن محيطها الجنوبي وربطها بشكل كبير جدا بصنعاء , وذلك من خلال ربط مصالح مشائخ القبائل بصنعاء , كما كرس سياسات تشجيع الاعراف والاسلاف الجاهلية القبلية بمحافظة شبوة , وقام بانتهاج عدد من السياسات لاضعاف قوة ابناء محافظة شبوة , وتفكيك وحدتهم وتلاحمهم , واحياء النعرات القبلية في جميع مناطق محافظة شبوة وتغذيتها , والعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي بالمحافظة, وذلك من خلال تقسيم المجتمع الى طبقات تناهض بعضها البعض , ففي هذا التقسيم الجاهلي همش صوت الدكتور والاكاديمي والمعلم ورجل الدين واصوات كل الداعين للسلام , وتحول غالبية الناس الى كومبارس يرتصون امام صناديق الانتخابات لانتخاب من يوجههم النظام لانتخابه من منظومة الحكم الاستعماري البائد , وهذا ماهو موجود ايضا في الشمال ككل , كما انتهج سياسة تجزئة المجزاء الى اجزاء , من خلال دعم الثار القبلي بين جميع القبائل والبيوت المتعدده في اطار القبيلة الواحده , واستخدم الثار القبلي كورقة سياسية للتخلص من خصومه السياسين والمناهضين للحكم , وقد سهل استفحال ذلك هي العاطفة الجياشه لدى ابناء محافظة شبوة .
نعم يوجد في ابناء محافظة شبوة طيبة بنسبة كبيرة جدا , ولهذا فهم يخلصون في توجهاتهم السياسية , وهم من الاكثر تمسكا بقناعاتهم , نتيجة البراءة الزائدة , وعدم وجود مشروع وطني لمستقبل محافظة شبوة ككل , فقد ناصر الكثيرين علي عبدالله صالح , حتى ان البعض لازال واهم بانه لم يمت ولازال حيا , كمثل بعض عناصر الاشتراكي بعد العام 86م من ظلوا غير مصدقين وفاة الرفيق عبدالفتاح اسماعيل , وظلوا يرددون بانه مازال حيا في روسيا .
لقد ظلت شبوة منذو مابعد الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر من العام 1967م ورقة سياسية تتجاذبها الاطراف السياسية المتصارعه في الجنوب ,فكل طرف يحسبها على الاخر , وللاسف الشديد بانه كان يتم الزج بشبوة في اتون صراعات سياسية وعسكرية ليس لشبوة فيها لاناقة ولاجمل على الاطلاق .
ان محافظة شبوة هي شوكة الميزان في المعادلة الجنوبية , فقد كان لها دورا كبير جدا في النهوض بقضية الجنوب , وقدمت شبوة الشهداء والجرحى , في سبيل قضية الجنوب , فلايستطيع احد ن يزايد على تضحياتها على الاطلاق , على الرغم من ان نظام صنعاء ظل يراهن على شبوة التي اثبتت بانها شوكة الميزان في المعادلة الجنوبية , فمحافظة شبوة تمتلك مقومات دولة بكاملها , من حيث الكوادر بمختلف التخصصات وايضا المساحة والثروات النفطية والغازية , والسواحل الطبيعية الغنية بالثروة السمكية, وايضا المساحات الشاسعه من الاراضي الزراعية , التي يتم زراعتها بمختلف المحاصيل الزراعية , نتيجة وفرة المياة وتنوع الطقس , وكل ذلك جعلها ايضا غنية بالثروة الحيوانية المتنوعه ايضا .
اليوم على ابناء محافظة شبوة رص الصفوف , ونبذ جميع خلافاتهم , وتبايناتهم , والانطلاق من شعار " شبوة اولا " وتسخير جميع توجهاتهم الحزبية لصالح شبوة, اسوة بابناء حضرموت, ورفض اي عمليات اقصاء لابناء شبوة في جميع اجهزة الدولة المختلفه, سياسية ومدنية وعسكرية, وايضا رفض جميع محاولات فرض الوصاية على شبوة من اي جهه كانت, واي محاولات للتدخل في شؤنها , والعمل للوقوف جميعا لانشاء مشاريع استراتيجية بالمحافظة , كانشاء شركة بترو شبوة النفطية, والزام جميع شركات النفط والغاز العامله بشبوة لفتح مكاتب لها بعاصمة محافظة شبوة عتق , ومنح ابناء المحافظة حق العمالة بجميع الشركات بالمحافظة , وبناء وتطوير مشروع ميناء قناء كمنفذ بحري للمحافظة على الداخل والخارج , واعادة تشغيل جميع حقول النفط والغاز , والزام الشركات النفطية بمحافظة شبوة بالقيام بواجباتها , بانشاء محطات للكهرباء بالغاز المسال او الطاقة الشمسية بحيث تتبع ملكيتها الدولة كاملا ، للتخلص من فساد منظومة الطاقة المشتراه, ووقف ضخ النفط الخام الى محافظات اخرى الا عبر موانى التصدير , وايضا دعم عجلة التنمية بالمحافظة وتوفير وتهيئة الاجواء لها , ودعم ومساندة الاجهزة الامنية بالمحافظة .فشبوة مايضعفها هو تباينات وصراعات اهلها لاغير , والتي يامل الجميع ان تزول لتاخذ شبوة مكانتها الحقيقية بين الجميع .
