انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الخميس - 27 فبراير 2025 - الساعة 04:35 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب



اليوم نحن الجيل اللي بدأ يلاحظ أن ملامحه قد تغيرت.. وبدأ الشعر الابيض يلوح في افق الحياة نعم الشيب يغزو رؤوسنا.. وصرنا نفهم الدنيا بطريقة غير عن اللي كنا نفهمها من قبل.. طبيعي لأن العقول تكتمل وتثبت قبل الأربعين نفهم كيف كنا الامس وكيف نحن اليوم.
نحن جيل السبعينات الذي شاف المبادئ لم تنهار، والعادات والتقاليد لم تتغير، والأخلاق ثابته في كل من حولنا..الجيل اللي عاش البساطة في طفولته، رعينا الغنم ولعبنا بالتراب وأكلنا منه وسط المزارع والوديان تسلقنا الأشجار وطلعنا الجبال وحملنا الحجار ومشيناء على الاقدام وتحملنا مشاق التعليم وتجمعنا نقص حكايات، وكم مرة تمزقت ملابسنا وقتها وقمنا بترقيعها.
نحن الجيل البسيط ولكنه متزن اللي عاش عصرين، عصر البساطة والطيب والنقاء والحياء والحشمة، وعصراليوم المعلومات الرقمية والموضات والبلوتوث والجوالات الفاخرة والصور والااغاني ومقاطع الفيديوهات وقصات الشعر ولبس الموضه، عصر التكنولوجيا اللي دخل علينا فجأة وعلم منا الصغار والكبار بالنافع والضار وشفنا فية الصالح والطائح.
نحن جيل عشنا البساطه والنظام والقانون عشنا على احترام الجندية والامن ونعرف ونحترم واجباتهم لخدمه المجتمع.. نحن جيل كانت تفرحنا أبسط الاشياء نسغي الي استماع الاذاعات والتلفاز ونستمد كل الاخبار منها نستمع لكل البرامج بعقول تستلهم مضمون البث ، بل كنا نصنع. نحن كنا ظمن جيل في الريف كنا ننام على قصص من أجدادنا الخرافية ونصدقها بدون ما نسأل عن التفاصيل بل نستمتع بمضمونها.
نحن جيل عاش البساطه في البيت والشارع والمدرسة والوظيفه والعمل الزراعي والحرفي عشنا الأمان في القرية والطريق والمدرسة والسفر والمبات.. جيل رغم بساطة كل شيء. كنا نشوف في معلمنا قدوة ومثالآ نحترم مسار طريقه وعندما نشوف احد من الاساتذة في الشارع نغير طريقنا كي لايشوفنا المعلم.
اليوم والله ان كل شيء تغير، الدنيا قست علينا كثير والحياة صارت أصعب، واصعب لكنها الاقدار تجري بما لاتشتهي السفن..! ولكن والله ثم والله اننا لا زلنا وغيرنا من البسطاء بثيابنا ونقاوتها لم نرتدي غير لبسناء ومانقدر على شرؤاه ولبسه، هي أخلاقنا الرفيعة التي كانت بالامس نتحلى بها اليوم رغم كل شيء متعب ولكن انا وغيري بنبقى على طيب عهد ذاك الزمن الجميل بقدر مانستطع حتى ان الله ييسر الامور بلطفه وينعم على العباد بالاستقرار المعيشي كما هو الحال في البلدان من حولنا.