الإثنين - 28 أبريل 2025 - الساعة 01:06 م
انقشع غبار معاركهم الاكترونية الشرسة ، و ابتلعت جيوشها الجرارة الالسنة ، و تدثرت بها خجلا من امسهم المنصرمِ . لتشرق شمس الحقيقة على شبوة اليوم ، و تزيدها بهاءً وحسنا ، و املا جديدا بروحٍ متجددة في العطاء يشبه عطاء ارضها الطيبة .
ونعيد القول لمن في اذنهِ وقرٌ ، بان شبوة تمضي بخطٍ ثابتة في بناء وتنمية حاضرها ، والتأسيس لمستقبلها الحضاري الجديد ، غير مبالية بضوضاء المعارك التي يختلقها البعض في الفضاء الافتراضي . فمواقع التواصل الاجتماعي لم تكن ساحة للقتال أو التغيير ، فهي اداة فعالة لاحراق جيوش الباطل الاكتروني في الفضاء وعلى مرأى و مسمع من العالمين .
و لا يمكن ان يستوعب هولاء أن المعركة الحقيقية هي تلك التي يخوضها محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير على ارض الواقع ، و تتمثل في تجديد العلاقة مع الأرض ، مع الناس ، ومع العالم بنوايا صادقة يستوي ظاهر النقي وباطنها التقي . وافعاله المبذولة ولله الحمد قد تركت بصمتها الخالدة على ارض الواقع و في قلوب الناس .
فياليت هولاء يعلمون بان شبوة اليوم بحاجة إلى من يزرع فيها الأمل بجدية ويجدد ثقتها بنفسها وتاريخها ، ويمسح عنها غبار طواحين الهواء و التنازع الذي تغذيه تلك الجيوش الإلكترونية الكاذبة . لا يكفي أن نغرد من اجل شبوة ؛ يجب أن نعيش من اجلها ، ونسخر الطاقات من اجلها ، ونشمر السواعد لزراعة الأرض و الحافظ عليها وعلى التاريخ . لا شيء ينقص شبوة سوى إخلاصنا لها ، إخلاصنا لكل ما هو أصيل ومبني على أساس من الثقة المتبادلة و التعاون الحقيقي بين الجميع .
فإن كنا نريد شبوة ، و بناء حاضرها ومستقبلها فلنصطف جميعًا مع محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير بعيدا عن ضجيج الافتراءات .