انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الإثنين - 06 نوفمبر 2023 - الساعة 06:46 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



تكاد شعوب العالم الحر في الشرق والغرب ان تموت بالغيض مما يجري من جرائم الحرب على غزة ، ولم تهدأ وتيرة غليانها و غضبها في بلدان عديدة ومتفرقة من العالم بعد ، لتظل دائرة الاحتجاجات عليها في توسع  مستمر ، تزامنا و ما يرتكب بحق هذه البلدة الفلسطينية الآمنة من حروب ابادة .
و اخذت صور الاحتجاجات الوردة من اليابان طابعا و بعدا اخر في التعبير عن الرفض لهذه الجرائم التي تدمي قلوب البشرية في الالفية الثالثة من تاريخها ، لتعيد لذاكرة اليابان و العالم جرائم سلخ امريكا  لجلود انسانها وشويه بالمحرقات من القنابل ليبقى ندبها خالدا في ضمير الانسانية الى يوم الدين . استشعرت اليابان حجم مأساة غزة التي حولتها الصهيونية وامريكا الى محرقة للبشر والشجر والحجر ، وخرجت في ليال شتوية تنشد السلام لغزة واهلها الهالكون بجبروت و طاغوت القوة الامريكية المفرطة بمقياس حرب يفوق في فضاعته ما تعرضت له من ذات الجحر في الحرب العالمية الثانية لمرة واحدة في تاريخها .
لتقف امريكا وجها لوجها امام الضغوط الدولية التي تواجهها اينما يممت وجهها في المشرق والمغرب ، وفي قلب واشنطن وتلابيب ، ولاول مرة تعترف بصعوبة صدها عقب المتغيرات الجذرية الطارئة  على الرأي العام الدولي من الحرب على غزة فلسطين ، واعتراف وزير خارجيتها بصعوبة مواجهة  المواقف الدولية المنقلبة عليهم رأسا على عقب ، واقر عقب قمة عمان الاردن مساء السبت الماضي بضرورة الاستجابة لوقف اطلاق النار ، وتصاعد الغليان بدخول دول عربية جديدة الى خط الرفض والمواجهة للحرب ، وارتفاعها الى قرابة الثلث من تعداد الدول ، مما حدى ببلينكن الى البحث عن مخرج ما يقلل الخسائر المعنوية التي منيت بها امريكا وربيبتها على مستوى العالم ، وكأنه استفاق فجأة على الوجه الاجرامي القبيح لبلده ولم يستسغ في قرارة نفسه اعمالها الاجرامية ، ولا يدري كيف يتقي توجيه اصابع الاتهام المباشر لها بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في غزة التي تعيد للاذهان مأساة نجازاكي وهيروشيما و بوجه اخر اشد وطأة من العذاب الامريكي الصهيوني المشترك الذي لا يطاق والمتواصل على غزة .
ستدفع امريكا خسارة حربها على غزة ودعم الكيان عليها بصورة او باخرى  لدرجة ربما لا تتخيلها .
وهي الخاسر الاكبر في ميزان السياسة الدولية بكل المقاييس ، ولن تسلم في كل حال من الاحوال من  ردود الافعال المستعرة عليها على كل صعيد ، وارتفاع سقف مطالب العالم بادراجها في قوائم جرائم حرب الابادة ، وتوجيه ادانة تاريخية و جنائية واضحة لها .
ولا اعتقد بان امريكا على استعداد لتخسر اكثر مما خسرته من الحرب على غزة ، نظرا  لتداعياتها الكبيرة و الخطيرة على مصالحها ، ان لم  تصب قبضة هيمنتها على العالم بالرعاش .
ستمضي الحرب المفتوحة على غزة الى مالآتها الاخيرة والمعروفة بالتغيير او التطهير العرقي للعربي ، مالم تولد مخاضا جديدا لصراع دولي قادم .