انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


السبت - 17 مايو 2025 - الساعة 03:23 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب



في مجتمعاتنا، لا تزال بعض العادات تتوارث جيلاً بعد جيل، دون أن يعاد النظر في خطورتها أو يتم تقييمها من منظور علمي وصحي. ومن هذه العادات الخطرة، تناول.. الشمة المحلية، وهي مادة مكونة أساسا من التمباك مضافا إليه رماد النار، لتصبح في النهاية مزيجا قاتلاً يتسلل إلى الجسد بصمت، ويحرق خلاياه كما تحرق النار الهشيم.
ما يزيد من خطورة هذه المادة، هو استسهال استخدامها بين فئات كثيرة من الناس بذات الشباب بل واعتبارها كانت عادة.. عائلية متوارثة لا يعيبها شيء. غير أن ما لا يدركه كثيرون هو أن مكوناتها قد تغيرت في هذا العصر، ولم تعد تقتصر على التمباك والرماد فحسب، بل وصل الأمر ببعض ضعفاء النفوس إلى غشها بمواد مخدرة خطيرة كـ"الشبو" الخارجي، وهي نفسها مادة مدمرة تؤدي إلى فقدان الإنسان لعقله وقدراته الذهنية، بل وتدفعه إلى سلوكيات متهورة لا يحمد عقباها.
إن تناول الشمة خطر سرطاني قاتل يؤدي إلى تآكل خلايا الكبد، وتدمير الجهاز العصبي، وإضعاف الجهاز المناعي، فضلًا عن الأمراض السرطانية التي قد تنشأ بسبب الاستخدام المزمن لها. أما عند خلطها بمخدرات كالشبو، فإن الكارثة ومحرمه تصبح مضاعفة، إذ يتحول المتعاطي إلى إنسان غائب عن الوعي، متقلب التفكير، يسير من الخطأ إلى الخطر دون إدراك، ويخسر صحته وعقله ومستقبله وتدبير الخطا على اهله واسرته.
ومن هنا، فإن مسؤولية الوعي المجتمعي تقع على عاتق الجميع، من أسر ومربين ومدارس ومساجد وقادة رأي. يجب أن ترفع الأصوات الرافضة لمثل هذه الممارسات، وأن يعاد النظر في هذه.. العادة.. المحليةالتي تحولت إلى مصدر هلاك لا ميراث فخر.
إننا ندعو العقلاء وأصحاب الضمائر في كل بيت وقرية ومدينه إلى الوقوف بحزم ضد هذه الظاهرة، والعمل على توعية النشء بخطورتها، وحثهم على الابتعاد عنها، قبل أن نخسر مزيدا من شبابنا وأحبابنا في غياهب الإدمان والمرض القاتل.