الخميس - 30 نوفمبر 2023 - الساعة 12:55 ص
تمر على شعبنا ذكرى وطنيه غاليه وتتمثل في الذكرى 56 لرحيل اخر جندي بريطاني من ارض الجنوب واعلان استقلاله رسميا والاعتراف به فالامم المتحده دوله ذات سياده بحدودها الجغرافيه من باب المندب غربا الى حوف بالمهره شرقا.
ومن عجائب الاقدار يأتي احتلال الجنوب للمره الثانيه في 7/7/1994م من اشقاء لابناء الجنوب بعد ان سلموا دولتهم وتنازلوا عن جميع مواصفات الدوله الجنوبيه من عاصمه وعلم وعمله ومؤسسات الدوله حبا وطمعا فالوحده اليمنيه ، ولكن لم يلاقوا الجميل والعرفان من اخوانهم فالقوى الشماليه الا بالجحود والنكران والغدر بأبناء الجنوب من اول سنه بالوحده بداءت اغتيالات الكوادر الجنوبيه في عام 1991م . وقد سقط اول شهيدين من ابناء الجنوب في عاصمة الوحده الاخوه / حسن الحريبي وماجد مرشد كوادر وزارة الدفاع الجنوبيه وتوالت الاغتيالات للقيادت الجنوبيه حتى وصلت الى 156 شهيد وكان من ضمنهم محاولة اغتيال ابناء نائب الرئيس / علي سالم البيض وابن اخت البيض الذي سقط شهيدا فيما نجاء اولاد البيض في المنصوره عام 1993م.
وتم تتويج هذه الاغتيالات بشن حرب شماليه ظالمه بدعم دولي خفي على الجنوب في 4/5/1994م واستمرت اكثر من شهرين نتج عنها احتلال الثاني الجنوب بالقوه العسكريه.
ويعتبر الجنوب الدوله الوحيده من بين الدول العربيه التي تعرضت لاحتلالين احدهم اجنبي والاخر عربي.
ورغم سيطرة الجنوبيين على معظم دولتهم السابقه عسكريا وشبه سياسي الا انه لازال المجتمع الدولي يساند الشرعيه في احتلال الجنوب التي ليس لها ارص وليس لها شعب على ارض الواقع.
في الوقت الذي شعب الجنوب قدم التضحيات الجسيمه بألاف من الشهداء والجرحى في سبيل استعادت دولته الجنوبيه وقد فرض على دول الاقليم والمجتمع الدولي قضيته السياسية واعلان مجلس انتقالي الحامل السياسي للقضيه برئاسة ابن الوطن البار / عيدروس بن قاسم الزبيدي وقد وفوضه شعب الجنوب بمتابعة قضيته فالمحافل الدوليه.
وقد حققت القياده السياسيه بالمجلس الانتقالي نجاحات كبيره جدا من خلال اتفاقيات الرياض 1و2 الذي اعترفت بالقضيه الجنوبيه وشددت على حلها في إطار خاص في مفاوضات الحل النهائي .
واليوم تمر علينا هذه الذكرى الغاليه والجنوب محاط بتحديات كبيره ومؤامرات تحاك ضد الجنوب لإجهاض مشروعها السياسي وتتمثل هذه التحديات في التحشيدات العسكريه الحوثيه وزعزعة الامن الداخلي في محافظات الجنوب ودعم عناصر القاعده للتخريب والاغتيالات وضرب الاقتصاد الجنوبي من خلال تعطيل ميناء عدن ونهب البنك المركزي واسقاط العمله المحليه وتجويع شعب الجنوب لاجبار المجلس الانتقالي على تنازلات سياديه التي لن يقبلها الشعب مهما وصلت بالمتأمرين من الدسائس والاعمال الاجراميه القذره.
وعلى هذه التحديات ستشهد بلادنا فعاليات ضخمه جدا بمناسبة يوم الاستقلال غدا ردا على من تسول له نفسه بالاضرار بالجنوب وشعبه ورساله الى المتخادمين مع اعداء الجنوب.
لذا ياشرفاء الجنوب نهيب بكم بالحضور في فعالية شبوه التي ستكون من أكبر الفعاليات على الاطلاق بالحضور الى مقر الفعاليه في عاصمة المحافظه عتق . وذلك ستكون فعالية شبوه مع فعاليات بقية المحافظات الجنوبيه بمثابة رساله قويه وحاضره للداخل والخارج تؤكد ثبات وصلابة ابناء الجنوب في اصرارهم على استعادة دولتهم التي قدموا خيرة ابنائهم في سبيل استعادتها
