السبت - 13 أبريل 2024 - الساعة 03:18 م
معالي النائب الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي من رجال شبوة البارزين في المرحلة ، ووجوهها المشرقة في عالم السياسة ، والاختصاص ، وعادة مايمتاز ملائكة الرحمة بالنبوغ في مجال عملهم المهني ، والنجاح الباهر في كل مجال من مجالات الابداع والفنون ، فمن يمتلك القدرة على التعامل بمهارة عالية مع خارطة الجسد ومعرفة ملايين من خلاياه ، ووظائفها ، وتشخيص عللها ، لقادرٍ على اتقان لعبة السياسة والابداع فيها ، وفي شتى مجالات العلوم الاخرى بما فيها علوم الشريعة و الفلسفة و الادارة و الكلام ، لدرجة ربما تفوق اصحاب الاختصاص من اهلها ، وشواهد التاريخ كثيرة و التي تروي حكايات العباقرة من الاطباء واثارهم الخالدة والنفيسة في مجالي العلوم الانسانية والطبيعية .
ولا اخال تقاطيع وجه الطبيب والسياسي البيحاني ، المشرب بسمرة اهل شبوة قابلة للغياب في ذهن وذاكرة غالبية اهل اليمن ، المولعين بالسياسة لحجم الهموم المنغصة عليهم انعم الحياة من الولادة وحتى الوفاة .
كان معالي نائب رئيس مجلس الرئاسة الشاب الدكتور عبدالله العليمي ، وجه شبوة المضئ ، ولسانها وصوتها المجلل بالعبارات النارية ، والثورية المزلزلة للوجود المليوني ، في ساحة التغيير و المحركة لمشاعرهم وتهيئتها للاندفاع في الاتجاه الذي يريد ، مما يوحي بقدراته المذهلة و المبكرة في التأثير على الجماهير والتحكم فيها ، وبثقة عالية بالنفس كقائد شبابي موهوب و ملفت للنظر ، موجبة للاقرار بها خدمة للحقيقة والعدل والانصاف وقول كلمة الحق في رجال المرحلة من مختلف التوجهات والتيارات رغم تقاطعي الفكري مع ثورتهم و الوقوف على النقيض من اهدافها لتبعاتها الكارثية على حاضر ومستقبل اليمن ، ولست بصدد الحديث عنها لا من قريب ولا بعيد الا من باب الضرورة لتناول شخصية واحدا من وجوهها الشابة والمؤهله والمذهلة ، ورجالات شبوة الافذاذ في المرحلة معالي الدكتور عبدالله العليمي حفظه الله ، الذي ارتقى سلم المجد السياسي بكل ثقة واقتدار و استحقاق و علم و اختصاص ، ليسجل حصول اول شبوي في التاريخ المعاصر لليمن شمالا وجنوبا وفي الالفية الثالثة منه على المنصب الذهبي في ادارة البيت الرئاسي ليفتح الباب و الآمال لابناء شبوة و صفوتها من الرجال والعقول و اكاديميها بامكانية انصافهم ولو بعد حين ، بما يملكون من قدرات قيادية رهيبة ، وعلمية خارقة تؤهلهم لشغل كافة المناصب ، والفيض بالعطاء المهني الخلاق منها .
وفي شبوة رجالا من ذهب ، ومعالي النائب الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي في الصدارة منهم ، وان جأت الالتفاتة المنشودة من معاليه لشبوة متأخرة ، لكنها افضل من لاتاتي ، و تستحق الاشارة و الاشادة و الاهتمام ، و هناك بوادر ايجابية تؤكد ترحيبه من الاعماق بالمبادرات التي اطلقها الرئيس الجديد لانتقالي شبوة الشيخ والسياسي البارز لحمر بن علي لملمت شتات صفوف كافة القوى السياسية والحزبية بشبوة ، و توحيد جبتها الداخلية ، بدلا من مواصلة تمترسها المزمن في خنادق مصالحها ، واقامة علاقاتها البينية بمفهوم مغلوط وخاطئ ولا يبتعد كثيرا عن قاعدة الولاء والبراء الشهيرة في الاسلام ، و تشييد صداقاتها ، و عداوتها ، و الاستعداد للموت وقتال الاخرين حال اختلافهم في وجهات النظر لا الاهداف الاستراتيجية لاحزابهم في الغالب الاعم ، مما جر صنوف الويلات على شبوة ، والاصل بان الحياة الحزبية الناجحة تقوم على قاعدة الاختلاف في الرأي و الافكار لا يفسد للود فضية .
وسبق لمعالي النائب الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي ان بادر بوضع يده في يد اخيه محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير فور تولية قيادة المحافظة ، مهيلا التراب على اكوام القش من الاختلافات و الاوهام المضيعة للمحافظة ، والمبنية على خلفية تسنمه قيادتها .
اذأ التشبيك الجاري لقيادات شبوة يؤهلها لاعادة صناعة تاريخها ، و تاريخ الوطن .