‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 12:54 م

الكاتب: د. حسين مثنى العاقل - ارشيف الكاتب



مضى على تشكيل المجلس الرئاسي اليمني المقترح، لانقاذ الأوضاع العامة في المحافظات المحررة عامين او حولين كاملين, والعام الثالث باشر الدخول على ركام هائل من مخلفات الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث تناسى المجلس الرئاسي مسؤوليته وتنكر للعهود التي تعهد بها، وتخلى عن الالتزامات التي وعدوا بسرعة وضع الحلول العاجلة للازمة ومشاكلها المتفاقمة، بموجب مخرجات اتفاقية الرياض.

فماذا فعل المجلس الرئاسي الذي شكل بهدف انقاذ ما يمكن انقاذه في واقعنا الاجتماعي؟ وما هي المنجزات الملموسة والمشهودة التي يمكننا الاستدلال بها على نجاح ذلك المجلس العبثي وتركيبته غير المشروعة؟؟.

تساؤلات كثير تحوم حول دور المجلس والمهام المناطة به، وجميع تلك التساؤلات لا توجد لها إجابة اطلاقا، غير سماعنا بالرحلات المكوكية الخارجية التي لا تتوقف للرئيس وأعضاء مجلس الرئاسة، وهذه الرحلات لا نعرف ولا نعلم عن أسبابها ودوافعها، وما هو المقصود منها؟، سوى معرفتنا الواضحة بان القصد منها هو تضييع الوقت وتسويف وترحيل القضايا المطلوب حلها ومعالجتها، فضلا عن النوايا المتعمدة لتفاقم الأزمات، وفرض عقوبات اقتصادية واجتماعية مباشرة وغير مباشرة، لمعاقبة كل من يناشد المجلس في تنفيذ ما كلف بتنفيذه.

فيا من لديكم الحل والعقد في دول التحالف العربي بصفة عامة وفي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بصفة خاصة، افتونا وفهمونا ونوروا قلوبنا، الله ينور قلوبكم، عن ما هو الهدف الحقيقي والمقصود من هذا المجلس المعاق والمصاب بأمراض الفشل المزمنة، الذي للأسف تتمسكون به، وتصرون على استمرارية بقائه، وانتم على دراية كاملة بأن تشكيل هذا المجلس كان عبارة عن كارثة وخطأ قاتل، تجاوزتم بذلك طبيعة المعايير السياسية والاقتصادية الثابتة والسائدة في الواقع اليمني والجنوبي، التي لن تستطيعوا الهروب منها، او محاولة الالتفاف عليها، مهما كانت قدراتكم او بلغت إمكانياتكم، فكل ما تخططون وترسمون من أفعال ومهام سياسية لمعالجة الأزمة اليمنية، سوف تكون نتيجتها الفشل الذريع، ويكون مصيرها نفس مصير المجلس الرئاسي المتناثر والممزق والمضمحل في سراب الانعدام.

نتمنى ونأمل منكم يا من لديكم الحل والعقد، ان تتخذوا قراركم ولو عن مضض في الاعتراف بالواقع والقبول بمجريات الاحداث والمسلمات المنظورة، فلا سبيل لتجاوز الأزمات وأنها الحرب والقتل والقتال، وترسيخ قيم الأمن والسلام والاستقرار في منطقة شبه جزيرتنا العربية، غير العمل ب خيارين لا ثالث لهما وهي:

1- منح المجلس الانتقال الجنوب الحق المشروع في إستعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، دون قيد أو شرط.

2- ترتيب أوضاع حكومة الشرعية اليمنية في تشكيل حكومة معارضة تناضل تحت رعايتكم لاسقاط حكومة مليشيات الحوثي في صنعاء أو التفاوض معها ومعالجة قضاياهم السياسية، بما يرضي كل الأطراف.

فكروا بالأمر جيدا أن كانت لديكم النوايا الصادقة للخلاص من دوامة الفشل المحتوم، مع حكومة الفساد والافساد اليمنية، التي لا جدوى منها ابدا.

والله من وراء القصد ..
ودمتم برعاية الله وحفظه.