‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 12:28 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب



بلادنا تمثل لوحه فسيفساء جميله لكن مليئة بالمتناقضات لا يستطيع احد ان يفهمها حتى لو استعان بخبراء بارزين من خبراء الانس وبخبراء مستشارين من خبراء الجن سيظل يضرب كفيه عاجزا عن تفسير و فهم كل هذه المتناقضات ، فسوق صرف العملة الوطنية تحكمه قواعد و قوانين تم استيراد نصوصها على ما اعتقد من كوكب زحل ، فلا يمكن لأحد من علماء الاقتصاد أيا كانت نوعية وجودة شهادته العلمية أن يفهم و يفسر ما يحصل وهل كل ما يحصل يتم على أساس اقتصادي متين أو أن تدهور العملة الوطنية يخضع لاعتبارات خاصه يحكمها المزاج .

تدهور العملة يترجم وفق معاجم الواقع الأليم بأن جمهور كبير من الشعب قد غادر نعمة الستر إلى علانية الفضائح ، كما يعني أن قله من أصحاب محلات الصرافة قد اصبحوا من أصحاب المليارات بعد أن كانت ثرواتهم تعد بالملايين ، والدولة بكل مؤسساتها تقف بين الطرفين موقف الحياد داعية عبر أعلامها المسموع والمرئي الى ضبط النفس والاستماع الى صوت العقل في مثل هكذا ظروف .

الحكماء في بلادنا حتما قد فقدوا عقولهم ، فمن يستطيع أن يبرر حكمة سياسة تعويم الريال ويخبرنا بالتفصيل الممل ما الجدوى الاقتصادية من سياسة تعويم الريال أليست هذه السياسة من قادت الشعب إلى المجاعة ، قد فقد الناس قيمة عملتهم ومعها فقدوا الكثير من ماء وجههم ، فقد تخلى الناس عن ألوان وأنواع عديده من الطعام كانت حتى الوقت القريب جزء أساسي من سفرتهم ، بل إن البعض منهم قد دخل في دوامة من الأزمات النفسية والبعض تعرض لأزمات قلبيه من دون أن تلوح في الأفق أي حلول أو معالجات .

أن سياسة تعويم الريال لم تجلب لهذه البلاد أي فائدة اقتصادية بل إن هذه السياسة قضت بامتياز على الإمكانيات المالية للطبقة الوسطى والعجيب أن جميع دول العالم بغض النظر عن أنظمتها السياسية تستعين بإبرز خبراء الاقتصاد في سبيل بناء سياسة اقتصادية ترتكز على قاعدة الحفاظ ورفع مستوى معيشة الطبقة الوسطى لأن هذه الطبقة بذات هي الأساس الذي يحرك عجلة الاقتصاد ويرفع من معدلات النمو.

هل سياسة تعويم العملة قد بنيت على أساس علمي اكاديمي متين ، أو أنها فرضت علينا قهرا من علماء الفضاء الخارجي ، أن العقل يخبرنا بأن مثل هكذا سياسات ترافقها ما يعرف بشبكة ضمان اجتماعي تعين الشعب على نوائب الدهر . وتحمل الأضرار الجانبية لمثل هكذا سياسات ، عبر رفع الرواتب والحفاظ على مستوى مقبول من التضخم.
لذلك أتوجه برساله مفتوحه الى فخامة رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس الرئاسي والى حكومة دولة رئيس الوزراء و الى محافظ البنك المركزي بإعادة النظر في سياسة تعويم الريال و إقرار و بشكل عاجل شبكة ضمان اجتماعي تعيد الابتسامة إلى وجوه الجميع