الأربعاء - 23 فبراير 2022 - الساعة 08:58 م
قرأت أكثر من مرة عن الماضي وأيام عفاش ومن يقول سلام الله على عفاش ونظامه البائد الفاسد وأقول لكل من لازالت على أعينهم غشاوة أن ثورة فبراير 2011 لم تكن خطأ وان رافقتها بعض السلبيات لكن الهدي الرباني يقول:
"ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "
لو كانت هذه الترهات أو ما يمكن أن نسميها فكرا عند محمد رسول الله وصحابته الغر الميامين رضي الله عنهم أجمعين لما جهر برسالته ولما بلغ دعوته لأنه كان سيعتبرها سببا بمقتل أصحابه وسببا في حصارهم و تجويعهم اقتصاديا حتى أكلوا اوراق الشجر وربط البعض بطنه من الجوع ونالهم العوز. وبسط على ديارهم الفقر وكانت سببا في نفيه من مكة احب البقاع إلى قلبه وكذلك من سار على دربه .. كانت سببا في أخذ ماله وبيته وبيوتات أصحابه وووو ... الخ كما نعلم ذلك جيدا .. أعود فأقول لمن كان له قلب:
ألم يكن نظام عفاش وزبانيته طاغيا وطبقيا وفئويا وكان الشعب اليمني العريق والأصيل ومهد الحضارة السبئية يخضع لتقسيم طبقي جاهلي جهوي مناطقي لازلنا نعاني منه حتى الآن ما بين مواطن درجة اولى وثانية وعاشرة وفق الأماكن والعصبيات النتنة التي نتجرع سمومها اليوم وفي القرن الواحد والعشرين عصر التكنولوجيا وعالم الانترنت والقرية الواحدة .. ألم يكن نظام عفاش لا يسمح في الدخول في المؤسسات العسكرية والأكاديميات العسكرية الا لأصحاب الجينات الخاصة الا إذا كان عنصريا ومن الدرجة الاولى أو من الموالين لهم .. ألم يورث لنا عفاش ونظامه الحوثية التي لم تذكر في موطنها حوث إلا بمباركته أياها ودعمه الا محدود لها والتي رباها واعتنى بها وبتنسيق مع النظام الإيراني وأجهزته الاستخباراتية فتدفع الدولة لهم سنويا نصف مليار دولار لمن يدرسون في قم وتسهيلات في مطارات الجمهورية وتذاكر السفر لاعدادهم لمناهضة الفكر السني بتشكيلاته المختلفة سواء السلفية أو الحركية .. نعم لا اسف على عفاش ونظامه الذي قسم الشعب اليمني برمته حتى حشره في الزنابيل وعلقه في القناديل ..
عفاش لقي ما يستحقه من الافعى التي رباها بيده فلدغته اولا .. لابد أن تزدهر اليمن وقريبا بدون عفاش والعفافيش وسترون هذا ما ثلا للعيان لأن أشد فترات الليل سوادا أقربها الى الفجر .. إن السماء ترجى حين تحتجب .. دمتم بخير. 22/2/2022