برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن

‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية




مقالات


السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 03:45 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



تفاعلت مختلف الاوساط مع الاخبار المتداولة عن موافقة الرئاسي بالاجماع على المطالبة برفع العقوبات الظالمة عن الزعيم الرئيس ، ونجله السفير احمد علي عبدالله صالح ، وتكليف المجلس للحكومة و خارجيتها بمتابعة الملف على المستوى الاممي ، مما يؤكد جدية التوجه الرسمي لانجاز هذه المهمة الوطنية بدرجة اولى و الانسانية بالثانية .
وحقيقة الحدث على درجة عالية من الاهمية على اكثر من صعيد ، نظرا لطول الفترة الزمنية على القرار الاممي الظالم و القاضي بفرض عقوبات على الزعيم واسرته ، و وضع نجله السفير تحت الاقامة الجبرية ، واقتصار عملية ظهوره وتقنينها على لقاءاته الثنائية مع عدد من القيادات الوطنية المؤتمرية ، دون الاستطاعة البناء عليها في مجال التحليلات السياسية ، ولو من باب التخمين ، او التأويل باستثناء قراءة صورة نجل الزعيم الموحية  بمغادرته المشتركة و المبكرة لمرحلتي عنفون العمر ، و مراتع الحكم والقيادة التي تفتحت عيناه عليها وهنا بيت القصيد ، لكنه يظل محمود السيرة والسلوك خلالها لما عرف عن الزعيم الخالد حسن التربية لابنائه ، وكل من كان تحت رعايته ، وتلك لعمري من فضائله الشخصية المحجوبة اسرارها عن الناس رغم ملامستها المباشرة لهم في الحياة ، ذلك من باب الاحاطة النافعة ، لا من صلب الموضوع .
وتأتي هذه التدولات السياسية الهامة ، واليمن تعيش اسوأ مراحلها ، غير المسبوقة في تاريخها السياسي الحديث ، بدخولها ، و انزلاقها الى دوامة المؤامرة الاقوى ، و الاعنف ، و الشهيرة عليها ، المتسببةً في نكبتها الوطنية المعاصرة  ، وكانت واقفة على مرمى حجر من استكمال تحقيق طموحاتها في صناعة التحولات الحضارية المنشودة بعلامة فارقة عن محيطها العربي والاقليمي . لولا استباق  معاول الهدم الثوري لكل مقوماتها الاساسية على ارض الواقع . الاطاحة بالزعيم ، والنظام ، و الجمهورية ، والوحدة . و الرضا بتشتيت اسفارهم .
ولا يختلف اثنان من محبي اليمن المنكوبة على اهمية القرار الرئاسي المعلن عنه مساء امس الجمعة ، دون محاولة دس الخشوم في خلفياته الدولية المؤكدة الممكن احتسابها مؤشرا ايجابيا لامكانية حدوث انفراجة سياسية قوية في المشهد ،. لها ما بعدها من الخطوات المرتقبة من قبيل العمل على تهيئة السفير لدور قيادي ما ، الدفع بعودة المؤتمر الشعبي العام الى واجهة الاحداث ، بعد نجاحهم في ابعاده الشبه كلي عن دوائر الاحتراق السياسي فيها ، للابقاء عليه كورقة وطنية قابلة للتوظيف على الطاولة في مستقبل الحل للازمة اليمنية المستعصية  و المعقدة لاختلاف اطرافها شكلا ومضمونا ، في ظل وجود الرغبة الدولية الواضحة ليكون سعادة السفير الجواد الرابح فيها ، على طريقة اخراجها للازمة من بوابة الجمهورية الاولى في نهاية المطاف ، لكي تثبت للعالم و للمرة الثانية بان السياسة تجمع الاضداد ، وبالذات في اليمن .