الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 09:18 م
لاتختلف وجهات نظر مختلف الاوساط اليمنية والعربية من الضربة الايرانية لاسرائيل ، لدرجة يمكن تطابقها من ناحية تشفيهم لنتائجها المخيبة لآمالهم بامكانية اشتعال نار الحرب بين قطبي الرحى الطاحنة لغالبية العرب ، دونما امتلاكهم للقدرة على الخروج من بين فكيها ، ومنحهم استراحة محارب ضعيف لتقييم مجريات الاحداث الخطيرة العاصفة بهم و بالمنطقه ، واشتداد رياحها بمقتل سماحة الشيخ الشهيد حسن نصر الله الذي له من اسمه نصيب في ميادين الجهاد والقتال بالطلقة والكلمة المشحونة ببلاغة المتفجرات في وجه خذلان العرب وتراجعهم المذل على كل صعيد اليوم .
ولم يزل السجال على اشده بين مادح وقادح ، في ظل اقرار الجميع غير المعلن بصعوبة الوصول الى الحقيقة في زخات الصواريخ ، والمقتولة بها ، لكنها تؤكد براعة اجادة الادوار واتقانها بين طرفي النزاع الخطابي في المواقفهم الداعية للسخرية من سخافة العرب ، وسهولة الضحك عليهم ، لعجزهم عن امتلاك عناصر المبادرة المؤثرة في مجريات الاحداث او القدرة على توجيهها او دفع مخاطرها عنهم .
ولا ضير من القول الموجع بتفوق ايران على العرب في مختلف مراحل التاريخ ، والاشادة بقدرتها على الاحتفاظ بامجادها ، وتمسكها الشديد بها على العكس من العرب الباكين والمتباكين على ضياع ارثهم التاريخي .
ويمكن ملاحظة ارتفاع منسوب الظنون والآمال بمقتل الشهيد القائد للمقاومة حسن نصر المحسوب بمخيلة البعض بداية العد التنازلي لتخلي ايران عن محور المقاومة الشيعية في المنطقة ، متجاهلة امكانية احتسابها بداية لعهدٍ جديدٍ لها .
وفي كلتا الحالتين يظل العرب عاجزين عن تقدير خطورة الواقعة وما يترتب عليها من متغيرات قادمة هم وقودها بالاساس و المتضرر الاكبر منها ، لقصورهم عن التعامل بعقلانية معها ، وتدارس كيفية تجنب تبعاتها عليهم ، بالنجاح في اعادة تحديد عدوهم الافتراضي في المرحلة ، وثمة شروعهم في اعداد خطة لتراجع عن حدة التقاطع المصطنع معه حفاظ على العروبة والدين .
