انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الخميس - 14 أبريل 2022 - الساعة 03:23 ص

الكاتب: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب





نسمع حاليا عن نواياء لدمج القوات المسلحة الجنوبية مع القوات الشمالية واخراجها في قالب واحد يسمى الجيش الوطني او الجيش اليمني , هذه القوات الجنوبية والتي اعيد بناها من الصفر , بعد تدميرها بشكلا كاملا من قبل نظام علي عبدالله صالح , والذي سرح القوات المسلحة الجنوبية وصنع منها ماعرف حينها بحزب خليك بالبيت , فاليوم اصبحت القوات الجنوبية في اوج عنفوانها وقوتها , واصبحت قوة لايشق لها غبار .


نعم ايها الساده لقد اندفع الرئيس علي سالم البيض وقام بارسال قوات جنوبية الى الشمال بعد الوحدة , نتيجة النواياء الطيبة والتي واجهت بالغدر والمكر المبيت , حيث دفع الرئيس البيض بمعظم القوات والسلاح الى الشمال , وعند اندلاع الازمة , والذهاب نحو خيار الحرب والمواجهة كان امام القوات الجنوبية في الشمال خيارين احلاهم امرهم وهما , اما الحياد في الحرب او الوقوف مع القوات الشمالية والجحافل والمتطرفين التي توجهت لغزو الجنوب في حرب صيف 94م .

ولازلنا نتذكر ويتذكر الجميع الخديعة التي تعرض لها الشهيد البطل ثابت مثنى جواس قائد لواء باصهيب واللواء الموجود حينها في ذمار , عندما خدعته قبائل ذمار واوهموه بانهم ضد علي عبدالله صالح ومن معه , وتم استدراج اللواء جواس واسره من عزومه شخصية بمنزل احد المشائخ , ومهاجمة اللواء واسر الافراد فيه وتجريدهم من جميع اسلحتهم حتى الشخصية , وايضا لازلنا نتذكر ماحصل للواء الجنوبي والذي كان متواجد في عمران , وتم الهجوم على افراده وهم يتناولون وجبة الغذاء من قبل زملائهم من الشمالين , وقتل وجرح الكثير منهم واسر الاخرين , حتى ظهر علي عبدالله صالح في تسجيل مصور وهو يخاطب افراد اللواء الجنوبيين بانه تم الافراج والاعفاء عنهم , وحقيقة الامر بانه تم سجنهم حتى انتهت الحرب حينها باجتياح عدن عاصمة الجنوب في 7 يوليو من العام 1994م . والتي توجت هذه الحرب باحتلال ونهب الجنوب ارض وانسان .

اليوم يضع ابناء الجنوب ايديهم على قلوبهم خوفا من الوقوع وتكرار نفس الخطاء الاستراتيجي السابق , من خلال دمج القوات الجنوبية مع الشمالية وارسالها الشمال لتتكرر ماساة العام 94م والتي لازلنا نتذوق طعمها ومرارتها حتى اليوم , فهذا الشي هو الخطاء الكبير الذي وقع فيه الرئيس البيض نتيجة الثقة الزائده والمفرطه, بل ان هذا الخطاء هو القشة التي كسرت ظهورنا في حرب صيف 94م , فلو بقيت القوات الجنوبية متمركزه على الحدود الجنوبية حينها لما استطاع لا علي عبدالله صالح ولا عشره الف زيه من التقدم شبر واحد نحو الجنوب , ولكنه قرر التقدم صوب العرين عندما راى ان الاسد قد تم خلع انيابه , فالتاريخ يعيد نفسه , والشمال هو الشمال لم يزداد الا مكرا وخداعا , وحقدا على الجنوب والجنوبيين مهما لبسو عباءة الفضيلة ,فالحذر من تكرار ماحصل في العام 94م , فياقيادتنا الرشيده ان المجرب لايجرب , ولا يلدغ المؤمن من جحرا مرتين .

وفقكم ربنا جميعا , فسيرو والشعب خلفكم باذن الله نحو الهدف المنشود , فما انتزعتموه من مشاورات الرياض وهو حق تقرير المصير يعتبر نصر كبير جدا حققتموه للجنوب وقضيته العادله فالى الامام باذن الله .