الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 04:10 م
ثمانية أعوام على التوالي منذ أن احتضنت قيادة المجلس الانتقالي النازح رشاد العليمي ونجت روحه وجسده من بطش الحوثيين، وكان شعب الجنوب العربي غير مقتنع في استقبال براقلة تعز في عاصمتهم الجنوبية عدن، كونهم المسؤولين عن قتل شباب الثورة السلمية في عهد الرئيس الصريع عفاش.
وبعد شراكة دامت لاعوام، شعر الرئيس الزبيدي أن الثقة العمياء التي وهبها للتحالف العربي ستكون هي الخنجر المسموم في جسد الثورة الجنوبية.
وأن الرياض هي من أسهمت في تحريك الآليات العسكرية لطرد قوات دفاع شبوة الجنوبية وإحلال محلها قوات درع الوطن الموالية لرشاد التعزي، في صورة تعكس مدى الحقد الدفين الذي يكنه آل سعود ضد الجنوب وقضيته العادلة.
ولهذا، يا قيادة مجلسنا الانتقالي، الحذر ثم الحذر من تسليم محافظة شبوة. فإن رأيتم أي تحرك للأعداء الشماليين باتجاه شبوة، فتجهزو عسكريًا واطردوا المجلس الرئاسي من قصر المعاشيق، وأعلنوا الحكم الذاتي للجنوب دون خوف أو تردد من الكفيل السعودي، لأنها ستنحاز لأي تسوية سياسية في اليمن لصالح الطرف المسيطر على منابع النفط والغاز، إذ إن الحوثي بسط نفوذه على الشمال، ومرابطي تعز مسيطرين على آبار النفط والغاز في الجنوب، فسيجمعهم هدف مشترك وهو الحفاظ على انتصار 7 يوليو، ولن تجدوا إلا طريق البحر كما حدث مع أسلافكم في الحزب الاشتراكي الوحدوي في أحداث صيف 1994 حين سلموا البلاد والعباد لعلي عفاش بدون اي اتفاقيات دولية