الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 03:21 م
يا أبناء شبوة الأوفياء الاحرار ، و قواها القبلية و مراجعها الدينية و الحزبية و المدنية والعلمية على اختلاف مشاربكم و توجهاتكم .
بعد السلام .
نقف اليوم على مفترق طرق حاسمة ، و محافظتكم تدعوكم بصوت عالٍ إلى توحيد الصفوف ونبذ الفرقة . لقد عانينا طويلًا من تشتت جهودنا و تنافر قلوبنا، وشهدت شبوة جراء ذلك كوارث ألمت بها ، و عطلت مصالحها الاقتصادية ، و أخرت نهضتها التنموية . لقد دفعنا جميعًا ثمنًا باهظًا لغياب التوافق ، وأصبح لزامًا علينا اليوم أن نستفيد من دروس الماضي المؤلمة، وأن نحولها إلى وقود يدفعنا نحو بناء مستقبل مشرق.
إن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب منا وعيًا وإدراكًا لأبعادها وتحدياتها . شبوة تستحق أن تنال كامل حقوقها .، وأن تتبوأ مكانتها التي تليق بها . ولكن هذا لن يتحقق إلا بتضافر جهودنا جميعًا، تحت مظلة قيادة المحافظة ، التي هي سفينتنا في بحر التحديات . إن الالتفاف حولها ودعمها ليس خيارًا ، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق الإجماع المطلوب لخدمة مصالح شبوة العليا.
فلتكن هذه اللحظة بداية عهد جديد، عهد يتسم بالتعاون والتكاتف ونبذ الخلافات الهامشية . دعونا نركز على المشتركات التي تجمعنا ، ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل انتزاع كافة حقوق شبوة ، وتهيئتها للاستحقاقات والتسويات القادمة التي تلوح في الأفق .
مستقبل شبوة أمانة في أعناقنا جميعًا. فلنصغِ إلى نداء الواجب .، ولنتحد من أجلها ، لنبني شبوة قوية ، مزدهرة ، و منيعة .
و اتطلع الى مواصلة المشاورات بين مختلف قواها واحزابها السياسية ، والبناء عليها لانجاز توافق سياسي جديد ، يعزز من حضور شبوة موحدة القوى والاتجاهات ، مؤهلة للانتصارات ، و عصية على التبعية العمياء و الانكسارات .
وفقنا الله جميعًا لما فيه خير شبوة و أهلها .