الجمعة - 30 مايو 2025 - الساعة 06:36 م
الخروج من الوحدة مع الاشقاء في الشمال مهمة ليست بالسهلة التي يتوقعها البعض ٫ فقيادة المجلس الانتقالي تخوض جولات في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والجماهيرية والاعلامية ايضا ٫ وان شاء الله تخرج منتصره ٫ بصمود وتلاحم والتفاف ابناء الجنوب .
قلة الوعي لدى من توحد ابناء الجنوب معهم ٫ سبب في اصرارهم على البقاء في الوحدة ٫ واستخدامهم حتى للفتاوي الدينية للابقاء على الوحدة ٫ وتكفير من قدموا لهم الجنوب على طبق من ذهب ٫ بسبب الشعارات القومية البراقة ٫ والتي للاسف لازال هناك بعض القيادات الجنوبية ٫ يتشدقون بانهم قوميين عرب وانهم مع الوحدة ٫ ويضلي السؤال لمن يفهم ٫ اين هي القومية العربية التي تتكلمون الى اليوم عنها ؟!!
ومامدى ايمان الطرف الاخر بهذه الشعارات ؟! الشمال ياسادة شعب لم يعرف الثورات منذو الازل ٫ دخل الاحتلال الحبشي وحكم الشمال دار دار زنقة زنقة واستعانوا بالفرس للقضاء عليه ٫ اما هم فلم يرمون بحجر لتحرير بلادهم من ابرهه الاشرم الذي بناء لهم كعبة في الجامع الكبير بصنعاء يتطوفون عليها ٫ لازالت موجودة بالجامع الكبير حتى اليوم .
تم تحرير اليمن من الاحباش عبر الفرس ٫ واشترط الفرس مقابل ارسال جيش من قطاع الطرق واللصوص اقترحته ابنة كسرى على ابيها ٫ ان لايعود هذا الجيش اذا انتصر ٫ وان تؤدي صنعاء الزكاة والضرائب الى فارس ٫ فارسل الجيش بقيادة ( وهرز ) وانتصر ٫ وطالبو من الفرس القيام بقتل سيف بن ذيزن ٫ وفعلا تم اغتياله من قبل الفرس ٫ واصبح اليمن فارسيا دين وثقافة ٫ حتى جاء الاسلام ٫ ودخل ( باذان ) الاسلام ٫ وباذان هو اخر حاكم فارسي لليمن ٫ واطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الفرس اسم ( الابناء ) وهم بقاياء الجيش الفارسي في اليمن واالذين تزاوجو مع اليمنيين .
كما ان صنعاء فتحت ذراعيها للاحتلال العثماني لليمن والذي استمر مئات السنين ٫ والذي البعض من الثورجيين يطلقون عليه ( التوسع العثماني ) او ( دولة الخلافة الاسلامية ) والحقيقة هو ليس توسع ولا خلافة ٫ ولاهم يحزنون ٫ بل انه احتلال مكتمل الاركان ٫ فرض اللغة العثمانية حتى في المدارس ٫ والنظام الاداري العثماني ٫ ولولا انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1918م ٫ التي اجبرت العثمانين على التراجع والتقهقر عن كثير من البلدان التي احتلتها ٫ لمكثوا في اليمن حتى اليوم ٫ والشعب يطبل ويهلل ويكبر لهم ويسبح بحمدهم ٫ فاليوم مثلما هناك من يستدعون الدولة الفارسية ٫ فهناك من لازالوا يدعون العثمانين الاتراك للعودة الى اليمن لحكمها عبرهم ٫ ويوالون ويدينون بالولاء لهم ٫ تحت شعارات عودة الخلافة الاسلامية ٫ وتستخدمهم تركيا حديقة خلفية لاغير٫ وتستفيد من الاموال التي ينهبونها من بلدانهم ٫ لانهم يغالطون انفسهم ٫ يريدون خلافة اسلامية بعيد عن المشروع العربي الاسلامي ٫ يريدونها من بلد اصبح علماني ٫ زواج المثلين فيه مباح ٫ شركات مصانع الخمور تكتض بها البلاد ٫ وتصرف الدولة تراخيص لممارسة الدعارة ٫ شهادة المراءة وحقها في الميرات لايقل عن شهادة الرجل وحقه في الميراث ٫ منع الحجاب في جميع الجامعات ٫ فأي خلافة اسلامية تنتظر من هذا البلد العلماني ؟!! ام ان هناك علمانية بالطريقة الاسلامية ؟!!
اعلن الامام يحيى حميد الدين عن قيام المملكة المتوكلية الهاشمية ٫ لاحظوا الهاشمية وليس اليمتية ٫ غير معترف بالهوية اليمنية ٫ واصبحت صنعاء تدين بالولاء للأمامة ٫ وعلمائها يدعو للأمام من على منابر المساجد ٫ والشعب ( المبردق ) يطالب باعدام الضباط الأحرار القادمين من مصر ٫ القوميين العرب ٫ والمطالبين بتحرير اليمن من حكم الأمامة ٫ وفعلا تم اعدامهم بميدان التحرير ( الثلاياء - العلفي - اللقية - الهندوانه ) ان اجدت ذكر الأسماء .
ارسلت جمهورية مصر العربية جيش من مصر للمساعدة في تحرير اليمن من الأمامة ٫ وكان اليمنيين يعملون مع الامامة ويقتلون في الجيش المصري ٫ الذي جاء لتحريرهم ٫ وقتلوا المصريين بالالاف ٫ ولايخفى على احد ماعرف بحصار السبعين لصنعاء ٫ حيث كان اليمنين بالليل جمهورين وبلنهار ملكيين ٫ وهذه حقايق تاريخية يعلمها الجميع ٫ فبرغم ان الشيخ علي ناصر القردعي هو من كبار المناهضين للأمامة ٫ والشيخ احمد عبدربة العواضي هو من فك حصار السبعين الا انهم لاترى لاجامعة ولاطريق ولامستشفى ولامدرسة باسمهم ٫ لانهم شوافع والامامة زيود ومن توفى مقاليد الحكم بعد انقلاب 26 سبتمبر 1962م وخروج الامام البدر من صنعاء هم الزيود ٫ وتغير فقط شكل الحكم من ملكي زيدي الى ملكي زيدي متلبس بالجمهوري لاغير .
توحدت مصر مع سورياء في العام 1958م حتى العام 1961م تحت اسم ( الجمهورية العربية المتحدة ) وتم فك الارتباط بكل سلاسة عندما اصبحت الوحدة غير متكافئة ٫ ومصر هي ام القوميين العرب ٫ وهذه رسالة للقوميين الجنوبيين من لازالو يطربونا باسطوانة انهم قوميين مع الوحدة ٫ القومية العربية فشلت في مهدها وفي اول تجربة لها في معقلها بمصر ٫ لانها مشاريع عابرة للحدود والقارات .
وهكذا من مسك صنعاء٫ دانت له جميع اليمن بالسمع والطاعة ٫ والثناء والتقديس ٫ صنعاء لاتقاوم ولاتعرف المقاومة وخصوصا اذا كان القادم زيدي ٫ وهكذا كما شاهد الجميع ولائها لعلي عبدالله صالح ومن بعده السيد عبدالملك الحوثي ٫ وتمردها على عبدربة منصور هادي لانه جنوبي شافعي .
قال لي احد الزملاء مغترب بالسعودية تريدون تخرجون من الوحدة مع شعب نراهم اذا جات الشرطة بالسعودية لصاحب عربية بباب مكة ٫ وقامت بتكسير عربيته وطرده من هذا المكان او ذاك ٫ ماتدور نصف ساعة الا وقد جاب عربية جديدة وبسط في نفس المكان من جديد ٫ عكسنا اذا طرد شخص من مكان امام الناس لن يعود اليه حتى يموت