الأربعاء - 18 يونيو 2025 - الساعة 04:33 م
منذ انطلاق عاصفة الحزم، لعب المجلس الانتقالي دورًا محوريًا في إيصال قضية شعب الجنوب إلى جميع المحافل الدولية، ولكن يبدو جليًا أن المجلس الانتقالي بدأ يفقد حاضنته الشعبية في الداخل بسبب وجود شخصيات في أعلى هرم سلطته غير أمينة بالحفاظ على الثوابت الوطنية لثورة شعب الجنوب.
وَيُلوح في الأفق أن هناك تسوية دولية يجري الإعداد لها ستُفرض على الجنوب، وممثلو المجلس الانتقالي، وسيحصل حزب المؤتمر والإصلاح على النصيب الأكبر من المناصب نتيجة لثقلهم بين أوساط الشارع في الجنوب والشمال.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيقف موتمريون وإصلاحيون الجنوب ومناضلي عام 2019م إلى جانب المجلس الانتقالي في محنته، أم إنهم سيتخلون عن عضويتهم ومناصبهم التي تسابقوا للحصول عليها عند تشكيل الانتقالي، حبًا للمال والحصول على الدراهم السعودي؟
ولهذا، على الانتقالي أن يتفقد ساس بيته الداخلي قبل الدخول في أي صراع مع الأعداء، وأن يفرز أعضاؤه ويختبرهم جيدًا، ويستبدل الماديون والحوار مع الوطنيين حتى وإن كانوا خارج أطر المجلس الانتقالي، قبل أن تُحل عليهم لعنة وخيانة حرب صيف 1994، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.