مقالات


الأحد - 15 يونيو 2025 - الساعة 08:27 م

الكاتب: ناجي الحنيشي - ارشيف الكاتب




صحيح جُهد القادة الاحرار والمخلصون بتاسيس جيش وطني منذ البدايات الاولى ، لكن مع الايام غدى ماصُبغ بمسمى وطني بايادي ثانية ...!
بالله كيف نسمي جيش وطني فيما يُسرق وكثير منتسبيه يستبدلون، ليس افراده فحسب بل وضباطه وفوق ذلك تنهب رتبهم ورواتبهم ويستولي غيرهم على ما يسمى اكرامية ، وقد غدت مصدر مالي خاص بعيد كل البعد عن مفهوم وطني ..!
اثناء تقاسم الاكرامية السابقة قائد لواء عُين لغرض جمع موارد اضافية ، قرر خصم ٤٠٠ الف ريال على كل جندي، صرخ الُجند ورفضوا ماحدا سمع لهم ..!!
مر الامر بهدوء وتم الخصم كالمعتاد ، اما هذه المرة فلربما يشل المبلغ كله ،دعم للقضية ...!
اليوم الاشكالية الغير مفهومة حتى بحدود الفهم الادنى ،كيف اصحاب الاكرامية تاركين الحبل على الغارب لنهب الكرم الذي يتكرمون به ..!!وهذاسبب محوري جعل الاكرامية ميدان ايرادي لعبدة المال ونهابة الحقوق وحولها الى نوع من انواع الإهانة الإنسانية ..!
كنت في زيارة لمديريتي (حريب وعين) لمدة اسبوع وعدت مؤخرا ، وطوال الاسبوع وجدت المساكين يقطعون الفيافي والاقفار لاستلامها حسبما يعلنون الحكام_الطريق كارثة ولنا حديث عنها _ لكن المتعبين يبقون إيام وليالي في الانتظار، هذا إن لم يموتون وهم يبحثون من صالة الى اخرى او في طوابير الانتظار...!!
ذوي احدا ضحايا الاكرامية الذي توفاء وهو مطوبر عله يستلمها أقام لهُ اصحابه عزاء ، اثناء وجودنا هناك ،حرصنا الذهاب اليهم وتقديم واجب العزاء .
في مخيم العزاء شاهدنا وجوه الجميع -اهل وزوار- ملامحها تعكس حالة الحزن والألم دون البوح بما يحزنهم ،لكن الواضح انه تعبير عن حالة الحزن على المتوفي وموته في عاصمة المحافظة وهو يطارد سراب اسمه اكرامية ، ولم يعود الى الديار الا مابقي من اوراق وملابس رثة ...!!