الجمعة - 23 سبتمبر 2022 - الساعة 12:09 م
كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٢٩ )) تقول ان قضية الجنوب تختلف عن غيرها ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛
١/ ان خصوم القضيه اصبحوا يقارنونها بالوحدات السابقه التي تمت بالقوه، ويقارنونها بقضية ارض الصومال وشمال قبرص واكراد العراق وغيرها، وهذه المقارنات تدحضها الوقائًع التاريخيه السابقه والحاليه٠
٢/ اًن الوقائًع التاريخيه تقول بان الوحدات السابقه التي تمت بالقوه قد تمت قبل وجود الاًمم المتحده ولم تكن بين دولا ذات سياده ٠ كما ان الوقائع الحاليه تقول بان ارض الصومال وغيرها لم تكن دولاً قط٠
٣/ ان قضية الجنوب تختلف عن كل هذه النماذج ٠ فهي قضية دوله ذات سياده تم اعلان توحيدها مع دولة صنعاء على اساس دستور جديد وتسميه جديده وعلم جديد ونشيد جديد وعمله نقديه جديده ٠٠٠الخ٠
٤/ اًنها قضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطها الشماليون بحرب ١٩٩٤م وحولوها الى ضم والحاق ٠ وهذ مايعطي شعب الجنوب الحق في استعادة دولته ٠ فهي قضية وطن وهويه وليست قضية سلطه عابره٠
٥/ ان الشماليين بعد حرب ١٩٩٤م اعطوا لها طابع حزبي واعتبروها بين الحزب الاشتراكي وحزب الموًتمر الشعبي العام، وعلى اساس ذلك تم احتوى الحزب الاشتراكي وادخاله في الانتخابات لدفنها٠
٦/ لقد اًشركوا الحزب الاشتراكي في الانتخابات لشرعنة نتائج الحرب ودفن القضيه، ولكنهم فشلوا، لاًنها قضيه وطنيه لاتحتمل الحزبيه ٠ وبالتالي فانهم لم يفعلوا غير تاًجيل حلها فقط ولاغير٠
٧/ انها لاتوجد حزبيه في القضايا الوطنيه اًبداً ٠ فعلى سبيل المثال، كل الاًحزاب الاًن تدعي بانها متحزبه للوطن، ولو سلمنا بذلك فاًنه يعني بان هدفها واحد ٠ وبالتالي طالما وهدفها واحد، فانه لايوجد اًي مبرر لتعددها٠
٨/ اًن تعددها هو دليل على عدم صحة ما تدعيه، لاًنها في الواقع متحزبه لمصالحها الخاصه، وهي بذلك اشبه بالنقابات ٠ فبحكم ان الخلافات في البلد ذات طابع وطني، فان تحزيبها هو من اضاع الطريق الى حلها٠
٩/ انه بحكم اًن قضايا الخلاف ذات طابع وطني وليس حزبيا فانه لابد من التسليم بان حلها يتطلب استبعاد الحزبيه منها كضروره موضوعيه لحلها، وانا اجزم بانه لايستطيع اًي مفكر اًن ينفي ذلك٠
١٠/ انه بحكم الطابع الوطني لقضايا الخلاف، فان الواقع الاًن ينفي الحزييه ويرسم خارطة طريق لحلها بعيدا عن الحزبيه، وسوف نتناول ذلك في التنوير القادم٠
( ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٢م )
اصلاح العقول يساوي الحلول
