الجمعة - 19 مايو 2023 - الساعة 12:10 م
كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٤٦ )) تقول ؛ انه يستحيل دفن قضية الجنوب، وفي هذه الموضوعات، نقول ؛
١/ ان قضية الجنوب هي قضية شعب، وهي لذلك باقيه ببقائه، لاًنها ملازمه لوجوده كقانون موضوعي، وكان على الشرعيه ان تدرك ذلك، وان تدرك بان التغيير الديمغرافي الذي تسعى اليه لن يخلق الاً الكراهيه٠
٢/ ان الواقع هو من يقول ذلك ٠ وبحكم ان الواقع محكوم بقوانين موضوعيه، فاًن الواقع هو من يحكم السياسه، لانه كيفما يكون الواقع يجب اًن تكون السياسه كقانون موضوعي وليس العكس٠
٣/ اًن القوانين الموضوعيه هي من تحكم نتائج افعال الناس، فمن يتكيف معها يستحيل ان يفشل، ومن يخالفها يستحيل اًن ينجح ٠ وهذه القوانين لا يمكن اكتشافها عبر السياسه، وانما عبر الفكر٠
٤/ اننا عندما راًينا بعض الافعال بلا تفكير قمنا بموضوعات ((التنوير)) لتدريب العقل على التفكير ٠ اما من يراها مقالات اًوفسبكات فهو فقط لم يستوعبها، لانها تعكس قوانين الواقع الموضوعيه المجرده٠
٥/ ان الاًجابه على السوًالين التاليين تجعلنا ندرك ماهي القوانين الموضوعيه المجرده ؛ فمثلا لو نحن جميعنا مع المصلحه العامه هل سنختلف ؟٠ ولو كل مناً مع مصلحته الذاتيه الخاصه هل سنتفق ؟٠
٦/ ان هذه هي القوانين الموضوعيه المجرده، لاًنه يستحيل الخلاف في المصالح العامه، ويستحيل الوفاق في المصالح الخاصه ٠ حيث ان الوفاق ملازم للمصالح العامه، والخلاف ملازم للمصالح الخاصه٠
٧/ اًننا اذا ما وضعنا ذلك معيارا للسياسيين لوجدنا باًن ٩٩ ٠/٠ مع مصالحهم الذاتيه ٠ وبالتالي فان من يدعي السياسه وهو مع مصلحته هو يخون القضيه التي يدعيها٠
٨/ اًن قوانين الواقع تقول ذلك، وتقول بان من يخالفها يدفع الثمن ٠ فما نحن اليوم فيه ليس نتاجا لعقول صالحه، وانما هو نتاج لعقول طالحه، ولهذ قلنا باًن اصلاح العقول يساوي الحلول٠
٩/ انني في ختام هذ التنوير اقول باًن اللقاء التشاوري كان خطوةً الى الاًمام وكل من وقع على الميثاق دخل التاريخ ٠ كما ان المكونات التي انضمت للاًنتقالي قد حولت اللقاء الى موًتمر توحيدي٠
١٠/ انه مع كل ذلك لابد واًن يبقى باب الحوار مفتوحاًً لاًي طرف بصفته الجنوبيه وليس بصفته الحزبيه، لاًن الصفه الحزبيه في القضايا الوطنيه (( دفن لها )) بالضروره٠
(( ١٧ / ٥ / ٢٠٢٣م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول
