نظمت الإدارة السياسية في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، اليوم الاثنين، ندوة توعوية بعنوان "الأهمية التاريخية والسياسية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي".
وفي مستهل الندوة، ألقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، الشيخ لحمر علي لسود، كلمة أكد فيها أهمية تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كخيار شعبي جاء استجابة لإرادة الجنوبيين، ومعبّرًا عن تطلعاتهم في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة، مشيرًا إلى أن المجلس استطاع خلال سنوات قليلة أن يكون الممثل السياسي للقضية الجنوبية محليًا وإقليميًا ودوليًا.
من جانبه، رحب مدير الإدارة السياسية في تنفيذية انتقالي شبوة، الأستاذ صالح بامعيلا، بكافة الحاضرين، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة انتقالي شبوة لتعزيز الوعي الوطني بقضية شعب الجنوب، وتسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والسياسية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره ثمرة نضال طويل وتضحيات جسيمة.
من جهته، قدّم رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين في محافظة شبوة، الدكتور ناصر العيشي، ورقة تناول فيها الجوانب التاريخية والسياسية التي سبقت تأسيس المجلس، والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها الجنوب عقب احتلاله في صيف 1994م، مستعرضًا محطات نضالية مفصلية خاضها أبناء الجنوب في سبيل استعادة دولتهم وهويتهم.
وأشار العيشي إلى أن تأسيس المجلس الانتقالي جاء كنتيجة طبيعية لنضال سياسي وشعبي طويل، مثقل بالتضحيات، مؤكدًا أن المجلس تمكن من توحيد الكلمة والصف الجنوبي، وأصبح اليوم المرجعية السياسية لشعب الجنوب على المستويين الداخلي والخارجي.
وتخللت الندوة العديد من المداخلات والنقاشات من قبل المشاركين، الذين تبادلوا الآراء والمقترحات، وركزوا في مجملها على أهمية تعزيز الخطاب السياسي الجنوبي، وتوسيع دائرة الوعي الشعبي بأهداف المجلس الانتقالي، وضرورة توثيق المراحل التاريخية لنضال الشعب الجنوبي.