‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


السبت - 29 يناير 2022 - الساعة 08:50 ص

الكاتب: نصر هرهره - ارشيف الكاتب


اثار انسحاب محدود لقوات العمالقة من مديرية بيحان واستمرار وجودها في مديريات عسيلان والعين وحريب بعد أن حلت محلها قوات دفاع شبوة في مديرية بيحان اهتمام الكثيرين.

وكانت أكثر التصريحات من خصوم الجنوب وقضيته العادلة ، أهمها : تحدث البعض أن هذا الانسحاب عبارة عن تراجع من قبل الامارات بعد أن طالت أراضيها صواريخ الحوثيين ، والبعض اعتبر أن ذلك يأتي في إطار التمركز على الحدود الجنوبية في إطار عملية استعادة الدولة الجنوبية ، أما البعض الآخر فقد ذهب بتحليلاته إلى أن ذلك يعني تمرد قوات العمالقة على التحالف.

وفي تقديري الشخصي أن هذا التشخيص غير دقيق فلا الامارات ستثنيها الإعتداءات الحوثيه وتهديداته ولا أي دولة من دول التحالف الأخرى أيضا لأنها دخلت في التحالف وهي تدرك أنها داخلة في حرب وليس في نزهة وهي مستعده لتقديم التضحيات من أجل تحقيق اهداف التحالف ومتوقعة من الحوثي كل شيء.

كما أن الحديث أن العمالقة توقفوا عند الحدود الجنوبية في إطار نضالهم من أجل استعادة دولتهم غير دقيق فقد سبق وأن توغلوا في محافظة الحديدة ومحافظة تعز ومحافظة اب ودخلوا مديرية حريب اليمنية في مأرب .

اما القول بأن ذلك يأتي في إطار خذلان التحالف من قبل العمالقة فهو قول أكثر من الساذج لأن الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي جزء من التحالف وماضي معه حتى تحقيق كامل أهدافه كما أكد على ذلك قيادته لاستمرار وكان آخرها تأكيد رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية مع قناة الحدث فدور الجنوبيين المتميز في إطار التحالف العربي نابع من حقيقة أن أهداف هذا التحالف تتطابق تماما مع أهداف الجنوبيين في رفع معاناتهم من الاحتلال اليمني ونضالهم لاستعادة دولتهم والحفاظ على هوية المنطقة العربية والدينيه والحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة الملاحة الدولية وهذا موقف ثابت لشعب الجنوب
وهناك نظريتين أكثر عمق تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب هما :

– أن إعلان قوات العمالقة انسحاب محدود لقواتها هو عمل سياسي ربما يأتي ضمن تحركات سياسية إقليمية ودولية ربما لأن النجاحات التي تحققت في مديريات بيحان ومديرية حريب قد كانت كافيه لكسر الحوثي في ما كان يتطلع إليه بأن الحرب تمنحه فرصة لسيطرة على مناطق أخرى وخصوصا مأرب وغيرها من مناطق الثروة بحيث غيرت العمالقة ذلك الطموح لدى الحوثي وتحول إلى أن يحافظ على ما تحت يده لأن الحرب ماضية باتجاه خساراته لمناطق أخرى لهذا ربما تعدل موقفه والانفتاح على العملية السياسية والاستجابه للمبادرات التي ظل يرفضها لفتره وأن ذلك الاعلان من قبل العمالقة عبارة عن رسالة سياسية قد تجعل الحوثي يعلن عن الجنوح للسلم والعودة للمفاوضات السياسية.

– النظرية الأخرى عسكرية بحته حيث يعزي الانسحاب من مديرية بيحان لأن قوات العمالقة هناك كانت منتشرة في مناطق المديرية بعد تحريرها بهدف تأمينها فقط ولا توجد لها مواقع ثابتة اما و قد أصبحت قوات دفاع شبوة جاهزة للقيام بهذه المهمة واستلمت المديرية فعلا من قوات العمالقة ومن ناحية عسكرية لا يجوز تكديس القوات في منطقة محدودة لأنها ستكون عرضه لتهديدات العدو وفي نفس الوقت فقد تم إنشاء لواء جديد للعمالقة من أبناء مديرية حريب والمقاومة هناك وسيقوم بنفس الدور اضافه الى أن قوات العمالقه في بيحان كانت قد خاصت حرب ضروس وقدمت الكثير من تضحيات وهي بحاجة إلى إعادة تاهيل بشري ومعدات وأميل لهذه النظرية.