الإثنين - 15 أبريل 2024 - الساعة 06:51 م
لهيب الرمضاء تشوي وجوه واجساد الناس في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ذات التضاريس الصحراوية ..
فيها يعيش الاطفال والمرضى والعجزة مخنوقين وكانهم وسط تنور ، سيما ان حرارة الجو تصل الى 45 درجة مئوية لانها منطقة رملية ،في وقت يصل معدل إنقطاع التيار الكهربائي لمدة سته عشر ساعة في كل 24 ساعة .
طبعا ..منذ سنوات يتم تغذية مديرية عسيلان وخصوصا وادي بلحارث من محطة ذهبأ الكهربائية -على نفقة احدى الشركات النفطية - حيث تعتمد على الطاقة المشتراه من شركة انتركس المعروفة بتنصلها عن الالتزام بتعهداتها واتفاقياتها ..
يفيد بعض اهالي مديرية عسيلان ان شركة انتركس وقعت على عقد التزمت خلاله بتوفير طاقة كهربائية على مدار الساعة قدرها سبعة ميجاوات ، بينما حجم ما تنتجه المحطة من طاقة فعلية إلا ثلاثة ميجاوات وهو ما احدث العجز الكبير وتسبب في خلق معاناة مؤلمة للاهالي ، كما ان من ضمن الشروط على الشركة تحملها غرامة مالية بمبلغ اثني عشر الف دولار عن كل ساعة تنطفي فيها الكهرباء عن المنطقة ، وللاسف لم يتم تنفيذ شي من هذه الشروط والاتفاقيات .
ويبدو ان هناك من يتاجر بمعاناة الناس بلا رحمة ولاشفقة ولا انسانية ولا ضمير ، وبالمقابل هناك من يلتزم الصمت عن قول كلمة الحق من اجل ابتغى مصالح او منافع ذاتية .
الماساة المؤلمة التي تلازم اهالي مديرية عسيلان طوال ايام فصول الصيف التي تحول حياتهم الى جحيم تتحمل مسؤوليتها اخلاقيا وانسانيا وقانونيا وعرفيا شركة انتركس ممثلة بمالكها المستثمر المحلي جعفر الخراز المقيم في احد دول الخليج ويعيش حياة البذخ والترف و لايحس ابسط ما يعانيه من متاعب
وامام هذه المعاناة لابد من صاحب كل ضمير حي التحرك للقيام بدوره وواجبه في سبيل وضع المعالجات السريعة لا نهاء معاناة الناس من خلال التحرك لاجل تشغيل المحطة الغازية التي وصلت نسبة الانجاز فيها الى 95 في المئة ، ولاندري ما سبب وخفايا واسرار عرقلة استكمالها وتشغيلها ..!
اوالزام شركة انتركس بتنفيذ اتفاقياتها بتوفير كامل الطاقة الكهربائية بما يغطي حاجة المديرية منها ، مالم تلتزم بذلك عليها إعطاء فرصة لشركة او مقاول اخر لديه الامكانيات والقدرة على توفير الطاقة المطلوبة للمديرية وانتشال اهاليها من الاوضاع المزرية التي يرزحون تحت وطأتها .
