الخميس - 28 نوفمبر 2024 - الساعة 04:49 م
لاشك بان التكريم الذي حظي به الجراح الكبير الدكتور صالح محمد عوض مطهر ابو معين , والحشود والشخصيات التي تدافعت الى موقع حفل التكريم بجانب مستوصفه الخاص , مستوصف الحكمة , فهي خير دليل بان هذا التكريم هو تكريم للضمير والانسانية , والذي تمتع به هذا الرجل في عمله المهني منذو تخرجه من المانياء , التي اطلقت عليه لقب ( صاحب الانامل الذهبية ) وحتى اليوم .
رفض الدكتور صالح محمد مطهر جميع العروض التي عرضت عليه للعمل بالمغريات خارج الوطن في عدد من الدول الخارجية ' مصرا بان يقوم بخدمة الناس والتخفيف من معاناتهم بخبراته التي يتمتع بها وبقلبه الرحيم والطيب , الذي احب الناس , فاحبوه جميعا كبارا وصغار وذكورا واناثا , فكيف لا وهو دكتور الفقراء والمساكين , والذي عندما يدخلون عنده لعلاجهم , فهو ليس من الاطباء اللذين يصرفون الاكياس من العلاج لاستثمار المرضى , للكسب كما يعمل بعض الاطباء بكل اسف شديد , وبدون مراعاة حرف واحد من حروف الرحمة او الانسانية, متناسين بانهم ملائكة الرحمة , ومتحولين الى وحوشا ضارية تنهش المرضى, في غياب الرقابة والوازع والضمير , وهم ممن لهم نسبة من مبيعات الادوية في بعض الصيدليات وايضا في الفحوصات الطبية في بعض المختبرات , ويشترطون على المريض شراء العلاج من صيدلية النسبة , وعمل الفحوصات بمختبر النسبة .
الدكتور صالح مطهر احبه الفقراء والمساكين لعطفه وحنانه عليهم وشعوره بمايعانونه , ولخبرته الكبيرة جدا واتقانه لعمله, وايضا لانه لايوصف للمريض الا العلاج الضروري فقط لاستخدامه لايام قليله جدا , وايضا لمراعاته لاوضاع الفقراء الاقتصادية الصعبه جدا ٫ بل انه يقوم باعفاء بعض المرضى من رسوم الدخول, ومساعدتهم بشكل كبير جدا , وايضا تحويل بعض الفقراء لاجراء العمليات الجراحية لهم الى المستشفى العام, في الوقت الذي كان المستشفى العام قبل سنوات خالي من الجراحين , ويقوم بتحويلهم للتخفيف من التكلفة الماديه عليهم , فلايهمه ماسيكسب بقدر مايهمه ويكون سعيدا , عندما يشاهد المريض يتماثل للشفاء امامه , فلو كان ممن يعملون لاجل الكسب والثراء لاصبح من كبار الاثرياء .
عندما برز قبل سنوات مرض حمى الضنك وانتشر بمديرية بيحان كاول مديرية في الجمهورية, وبدء يحصد الارواح, بدء الخوف يدب بين الناس على حياتهم ٫ فاكتشف الدكتور صالح مطهر العلاج المضاد للمرض , وقام بتعميمه ليتمكن المريض من العلاج في اي صيدلية , ومثله الدكتور الراحل عبدالقادر مطهر والذي الف كتاب عن المرض والعلاج .
لم يستغل الدكتور صالح مطهر انتشار المرض للكسب , بل انه حينها لم يرفع ولافلسا واحدا على المرضى , وكان يساعد من لايستطيع العلاج , ويكتب العلاج للمرضى وللمريض الحرية ان يشتريه من اي صيدلية يريد , وكان مداوما على قدما وساق لعلاج المرضى اللذين يكتض بهم مستوصفه , الى ساعات متاخره جدا من الليل , ويستيقظ مبكرا لاستقبال والاشراف على المرضى .
مهما قيل في حق هذه الهامه فلن يوفيها احد حقها ' وهو ماجعلنا نلبي الدعوة لحضور هذا التكريم والذي جمع اهالي بيحان بمختلف مناطقهم وشرائحهم وانتمائاتهم , وبرغم ان التنظيم ليس في المستوى المامول , وليس بمستوى الحدث , الا ان الحشود الحاضره , غطت اي قصور في التنظيم .
والخلاصة والعبره " نتمنى من الاخوة الاطباء اخذ العبره , والاحتذاء بالدكتور صالح مطهر , ومعرفة ان حب الناس هو الكنز الحقيقي والثروة الكبيرة التي لاتنضب , وهاهم اليوم شاهدوا مدى حب الناس لهذا الرجل , برغم ان الاشعار للناس بالتكريم كان بوقت قصير جدا ,ولم يصل الاشعار للكثيرين ليحضرون ايضا , والتكربم هو اقل القليل في حق هذا الرجل , وتبقى دعوات الناس له هي الكنز الاخر الذي سيلاقيه يوم القيامة , حفظ الله الدكتور صالح محمد مطهر واطال الله في عمره