‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الجمعة - 26 نوفمبر 2021 - الساعة 10:03 ص

الكاتب: زبين عطيه - ارشيف الكاتب


لم تبرح مدينة نصاب حاضرة السلطنة العولقية بعد، من افواج البشر المتدفقة إليها من كل قرى وسهول وجبال واودية شبوة والمحافظات المجاورة وعلى مدى ساعات النهار وحتى أطراف الليل لزيارة مستشار رئيس الجمهورية، عضو مجلس النواب ، سلطان العوالق الشيخ / عوض محمد ابن الوزير العولقي- حفظه الله ورعاه - .
جل هذه الأمواج البشرية اليومية لا تاتي إبتغاء مصالح شخصية بل تقديراً وإجلالاً لشخص هذا السلطان الوقور ، ولم تكن لمنصبه ولا موقعه السياسي مما قد يضن البعض لاننا في زمن إللادولة .
بداخل مجلسه وفي حضرته يلتقي فرقاء السياسة وتجتمع القبائل المتخاصمة وتمتزج كل فئات المجتمع الشبواني باطيافه وطبقاته في مكان واحد وتحت سقف واحد ،الكل يتعشم في وجهه الخير والصلاح والفلاح ، ورغم إختلافهم في الأشياء الأخرى لكن يتفقون وبالإجماع على قدرته في لمل الشمل وإصلاح الخلل ومعالجة الملفات الشائكة وكل الإشكاليات......الخ
وفي حضرته يتنفس الصعداء من المكبوتين والمهمومين والمقهورين والمظلومين والمحرومين والمقصيين والمنتهكين وممن اثقلت حياتهم القضايا والهموم دونما يجدون رجل دولة منصف يستمع اليهم ويعالج مشاكلهم ويحل قضاياهم ، سيما وان من تقع عليه هذه المهمة رسميا قد تخلى عنهم وانزوى في دائرة حزبية ضيقة تسيطر عليها الأنانية .
نعم.. تمر أيام واسابيع وشهور والمواطن يقضي وقته وهو يتردد على ابواب مكتب ومنزل "حاكم شبوة" دونما يتمكن من لقاءه او مقابلته في وقت لم يمنح صلاحيات لا حد يحق له النظر في اي قضية أو مشكلة .!

هيبة وقوة وعزة عوض ابن الوزير ومكانته الرفيعة تجسد محبة الله له اولاً ثم محبة الناس نحوه ، فقد أسر القلوب بسمو أخلاقه وحسن تعاملة وقمة تواضعة وبساطة حياته ورجاحة عقله وسلامة منطقه وصفاء قلبه ونقاء روحه .

هناك نظرية دينية تقول ان قوة الجاه ومحبة الناس لا تكتسب بالمال او النفوذ ، وأنما توهب من الله سبحانه وتعالى لبعض عباده ممن اصطفاهم عمن سواهم .
ذات يوم سألت العالم الجليل أبو الحسن الماربي عندما كنت بجواره في عزاء احد كبار مشائخ مارب ممن عرف بالهيبة والجاه سألته عن تفسيره واسباب قوة هذا الجاه الذي ملكه الفقيد في مسيرة حياته ، فقال لي : يا اخي الجاه سلطان يمنحه الله للقليل من عباده حيث يكمن بين العبد و ربه أسرار لايعلمها البشر .

ربما هناك من لايعرف أدوار ومواقف هذا الرجل الخيرية التي لاتعد ولاتحصى في خدمة الناس من خلال حل ومعالجة قضاياهم دون ضجيج أوظهور ولا يتعبها بالمنٌ والأذى ،حيث لم يرد طلب أي انسان قصده أو استعان به كائن من كان وبلا تمييز أو إنتقاء ،وذلك حينما كان على مقربه من دوائر صنع القرار في الزمن الجميل قبل سقوط منظومة الدولة في مستنقع فوضى نكبة فبراير .

كان ولايزال هكذا لم يغلق باب بيته يوما ما في وجه اي انسان كما يفعل "حاكم شبوة "بالامس واليوم تجاه رعيته ومواطنيه منذ تعينه .