الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 06:14 م
الأخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي،
نرجو أنك قد اطلعت اليوم على ما جرى مؤخّرًا بخصوص وفاة الأخ الجردمي، وبشكل أوسع قضية أبناء الشعب الجنوبي. تابعنا بإمعان ما جاء في اجتماع قبيلة كلد، وما أوضحوه حول الحادث وملابساته.
بإيجاز، ما سمعه الناس: يُقال إن سبب اعتقاله كان بسبب شتمه للرئيس الزبيدي أو بسبب خلافه السياسي معكم. ولنفترض أن ذلك صحيح، فهل يبرر ذلك الاعتقال وما نجم عنه من وفاته داخل السجن، بحسب ما ذكرته أسرته؟
الأخ أبو قاسم،
اليوم، يتوجب عليكم مباشرة معالجة ما حصل، فالمشكلة لن تُحل إلا بتدخلكم الشخصي. هذا يتطلّب موقفًا وطنيًا صريحًا وسريعًا؛ حتى لا تُضاف "قضية الأخ الجردمي" إلى سجلٍ أسود أشمل يضمّ "عشال وغيرهم ممن سبقوه".
إنه موقف خطير، ما لم يُعالج بسرعة، سيترك شرخًا كبيرًا في النسيج الاجتماعي الجنوبي، الذي يمرّ بأصعب المراحل وظروف معقّدة للغاية. وفي المقابل، الجهات المعادية تستغل ما يمر به الجنوب من تردٍّ في الخدمات وانهيار في البنية، فالموثوقية الشعبية، وهي الأساس لنجاحكم، تتآكل، بل أصبحت محل شكّ لدى كثيرين، رغم ثقتنا القوية فيكم كقائد يمثل الحامل السياسي لقضية شعب ووطن
الأخ عيدروس،
نناشدك باسم الوطن ودماء الشهداء التي سُيّلت في ساحات النضال عبر مراحل متعاقبة—نضال من أجل الحرية والاستقلال والكرامة، واستعادة الدولة والوطن والعلم—نناشدكم باسم كل قطرة دم ستُسفك في القادم، من أجل قضية شعب ووطن.
كما نناشدكم باسم الشرفاء والنساء الحرائر الذين خرجوا طالبين أبسط مقومات الحياة—الماء والكهرباء، ومستوى معيشي كريم—وما زالت مطالبهم عاجزة عن التلبية، بل تفاقمت الأمور، حتى وصل الاعتقال والسجن كما حدث مع الأخ الجردمي.
نكرر مناشدتنا لكم بالتدخل السريع وتصحيح الوضع، ومداواة الجراح قبل أن يفوت الأوان.
والله وليّ التوفيق
عبدالرحمن سالم الخضر