الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 03:14 م
مواصلةً لما كنت قد تعرضت له في منشورٍ سابقٍ ثم في حديث مباشر على صفحتي على فيسبوك حول هذه القضية أعيد وأجدد التوجه بكل مشاعر العزاء والمواساة لأولياء دم الفقيد وإلى كل أهله وذويه ومحبيه، متمنيا لروحه السكينة والسلام والمغفرة والرضوان في جنات النعيم.
وبهذا الصدد أود التأكيد على النقاط التالية وهذا رأي شخصي أرجو ان لا يغضب منه من يخالفني فيه؛ فلكل منا الحق في التعبير عن رأيه دون مصادرة حق سواه في التعبير عن الرأي.
اولا: انني ارفض رفضاً قاطعاً تحويل القضية من قضية حقوقية مدنية الى قضية شخصية او قبلية فانيس صحيح لديه من الناس ممن يختلفون معه حول مشروعه السياسي لكن لا يوجد احد له معه ثار شخصي يصل إلى حد المواجهة المسلحة التي يمكن أن تؤدي إلى حرمانه من حقه في الحياة.
ثانيا إن قضية وفاة الفقيد إلى الآن لم تتضح جميع تفاصيلها رغم وصول بعض التفاصيل الصادرة من قبل أولياء الدم والمقربين من الفقيد؛ اقول إن القضية لم تتضح جميع ملامحها ما إذا كان للوفاة أسبابٌ جنائية أم إنه كان موتاً طبيعياً؛ وبالتالي فإن إصدار الحكم النهائي بشأن سبب الوفاة يرتبط بما ستسفر عنه التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة.
ثالثاً إنني ومن منطلق موقفي الشخصي الصرف أرفض توظيف القضية توظيفاً سياسياً فالذين يريدون ان يوظفوا القضية سياسياً هم كثيرون ومنهم الكثير من الذين هم أصلاً كانواضد الفقيد وأغلبهم لا يعرفون عنه شيئاً؛ لكنهم اليوم سيتباكون عليه ليس حباً فيه ولكن نكايةً باطرافٍ سياسيةأخرى ومن هذا المنطلق نعتبر أن الرد على كل المزايدين والمستثمرين في قضية الفقيد أنيس هو كشف الحقيقة للرأي العام الجنوبي حول حادثة الاعتقال وأسباب الوفاة، ومن هذا المنطلق نتوجه إلى الجهات التي اعتقلت انيس وعلى راسها السلطة الشرعية في عدن ومحافظ عدن ومدير أمن عدن والنائب العام وجهاز مكافحةالإرهاب في عدن والأحزمة الامنية في عدن عليها ان تتولى مهمة كشف الحقيقة والتصدي للاسباب التي تضعها في موضع الاتهام، أما اذا ما تغاضت عن هذه المهمة، وهذا امر سسكون مؤسفاً لكنه يضع الجميع في موضع الاتهام حتى يكشفوا الأسباب الحقيقية لوفاة الفقيد مع التوضيح المقنع لأسباب اعتقاله طوال هذه المدة وبلا محاكمة.
وبهذا المناسبه فأنني احيي الرسالة الرائعة التي قدمها صديقي وزميلي البروفيسور الدكتور محمود علي عاطف الكلدي شيخ كلد وما احتوته من مضامين تعبر عن روح المسؤولية والنظره الوطنية والنظرة الراقية والواعية تجاه هذه القضية ؛ باعتبارها ليست قضية قبلية ولا قضية شخص وإنما هي قضية تتصل بحقوق الانسان وواجبات السلطة تجاه مواطنيها ورفض التوظيف السياسي لها كما أشار البروفيسور محمود. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته