مقالات


السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 02:40 م

الكاتب: د. حسين مثنى العاقل - ارشيف الكاتب



لم تتعرض ثروات وخيرات محافظات المهرة وحضرموت وشبوة للنهب والسرقة طوال تاريخها الجنوبي المديد، إلا أنها تعرضت لتلك الأعمال الإجرامية في عهد نظام الاحتلال اليمني المتخلف من عام 1994 إلى يومنا هذا من عام 2025م، الذي استباح خيراتها وعاث فيها نهبا وانتهاكا لمواردها السيادية، بل وتمادى في حرمان أبنائها من عائدات ثرواتها الطبيعية والاقتصادية.

وهناك للأسف من يروج بقصد لمزاعم الكذب والافتراء، بأن المجلس الانتقالي لا يناضل في سبيل تحرير أراضيها من رجس الطغاة المحتلين، وإنما يناضل بحسب اشاعاتهم الكاذبة لنهب خيراتها كما هو سائد اليوم، وكأن الانتقالي عبارة عن حركة استعمارية جاء من وراء حدود البحار والمحيطات.

ومن المؤكد بأن اللذين يروجون لتلك المزاعم الكاذبة، هم في الأساس عناصر حضرمية مخدوعة بالأفكار الإخوانية المنحرفة، او انهم في غالبيتهم من العناصر اليمنية الإرهابية، الموالين لجماعة الحوثي الطائفية، وأيضا من جحافل مراكز القوى العسكرية للمنطقة الأولى المحتلة لوادي وصحراء حضرموت.

وعلى الرغم من تسويق تلك المزاعم والترويج لها باستمرار، إلا أننا على ثقة ويقين بأن عدالة الحق والصدق هي المنتصرة بإرادة الله تعالى، ولن تنطلي تلك المزاعم على أبناء حضرموت الأحرار خصوصا وابناء الجنوب عموما، مهما بذلوا من محاولات متكررة ومملة، عبر وسائلهم الإعلامية المتعددة من قنوات فضائية واذاعات وصحف ومجلات، أو بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

وسيظل المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الفاعلة على الأرض، والقادر سياسيا وعسكريا على انتزاع الأرض المسلوبة وتطهيرها من جبروت الهيمنة والاستبداد، سواء كان ذلك بالطرق السلمية أو بغيرها..
وعلى الله فليتوكل المتوكلون.