مقالات


الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - الساعة 07:38 م

الكاتب: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب





ظنت جحافل الاحتلال اليمني ان الجنوب سيتم تذويب هويته ودولته ، بعدما اجتاحت الجنوب بقوة السلاح في 7يوليو من العام 1994م ، وتحت فتاوي تكفيرية ظالمه ، استغل في هذه الحرب الدين، كجزاء من الحرب على الجنوب . 

ضرب نظام الاحتلال عرض الحائط ونكث بجميع العهود والمواثيق والاتفاقيات ، كما ضرب بقرارات ومناشدات الامم المتحدة ، وايضا مخرجات لقاء مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، والتي تضمنت جميعها بأن الوحدة لاتفرض بالقوة ، واذا تضرر منها طرف فمن حقه العودة الى وضعه السابق ، ولم يصغي نظام الاحتلال اليمني لكل هذه الدعوات والمناشدات الدولية ، وتقدم لاجتياح العاصمة عدن .

اليوم شعب الجنوب يستعيد حقه المشروع ، وعلى المجتمع الدولي والاقليمي والمحيط ان يقف الى جانب ابناء الجنوب في استعادة هذا الحق المشروع لهم ، المتمثل في اعلان دولته وعاصمتها عدن . والاشراف على فك ارتباط سلس ، يحقن الدماء ويضمن حقوق الشعبين في الدولتين ، فالحملات الاعلامية المموله، والاشاعات والفبركات ، لاتزيد شعبنا  الجنوبي الا اصرار وعزيمة والتفاف حول قيادتنا الجنوبية السياسية ، ولن يقهر عزيمتهم  وثباتهم، وصمودهم  احدا لانتزاع حقهم المشروع ، فالجنوب دفع فاتورة باهضه حتى اليوم من دماء ابنائه التي ارتوى بها كل شبرا من ارض الجنوب .

خمسة وثلاثين عاما من الاحتلال ، ومن التعامل مع الجنوب كغنيمة حرب وفيد ، حقول النفط والثروات والاستثمارات موزعه على جميع قوى النفوذ لدى الطرف الذي غدر بالوحدة وحولها الى احتلال ، وكرس نظرية الفرع يعود للأصل، والجنوب تاريخ وهوية ودولة، ولم يكن يوما امتداد للشمال ، الذي ظلت قياداته تردد بأن شعب الجنوب هنود وصومال بينما الارض جنوبية ، لانهم ينظرون بأنهم توحدوا مع الثروة فقط . وافشل نظام الاحتلال بجميع اشكاله والوانه ، جميع محاولات اعادة اصلاح مسار الوحدة ، وظل يردد شعار " الوحدة او الموت " بل وصل الامر لتكفير اي جنوبي يطالب بفك الارتباط ، وتصنيف الوحدة بانها الركن السادس للأسلام .


خمسة وثلاثين عاما ونظام الاحتلال اليمني يستنسخ حتى الاحزاب والشخصيات الجنوبية ، لاظهار للعالم بأن الجنوب موجود داخل منظومة الدولة الهشه ، ويقلد المناصب لشخصيات جنوبية هزيله وغير مؤهله،ولاتمتلك مثقال ذرة من الولاء للجنوب، بل يتم  مكأفأة اي جنوبي يقف ضد الجنوب وقضيته  ، وكل من لايستطيع ان يعارض او حتى يندد للوقوف ضد اي اعمال اقصائية للجنوبين ، وهو ما ظلت تعمل عليه وتدعمه منظومة الشمال حتى اليوم ، والتي يلاحظ ايضا، دعمها للكثير من الاعلاميين للظهور على بعض القنوات بأسم الجنوب ، للاساءة للجنوب وانتصاراته التي تحظى بدعم وتأيد من جميع ابناء الجنوب ، وبالتحديد من ابناء واهالي الشهداء والجرحى والاسراء والمقصين والمهمشين والمسرحين اللذين عانوا طيلة 35عام من الاجتياح بأسم الوحدة المنتهية ، 

عشر سنوات وشعب الجنوب يعاني من الازمات في الخدمات والجانب الاقتصادي ، والتي تسخرها الشرعية المتهالكه لكي ينتفض شعب الجنوب ضد المجلس الانتقالي ، وكانت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي  ، ملتزمه بجميع الاتفاقات للاشقاء في التحالف العربي ، وعلى امل ان يحقق الاخوة في الشمال اي تقدم نحو صنعاء ، بعد اطلاقهم شعار " قادمون ياصنعاء " ولكن ماحدث هو العكس ، استثمارهم  لدعم التحالف، وتسخيره لاستثماراتهم الخاصة في تركيا والقاهرة وقطر ، حتى اصبحوا اثرياء ثراء فاحش ، وحرفوا البوصلة للحرب تحت شعار،ان صنعاء لن تتحرر الا بعد تحريرهم لعدن والجنوب من كل من يقف مع قضية الجنوب ، ويطالبون باستعادة دولة الجنوب  .


لقد كان لقرار قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، بتحرير سيؤن  والمهرة واجزاء من شبوة ، خطوة جباره للحفاظ على شعب الجنوب وتامينه ، ووقف العبث واستنزاف ثرواته ، وايضا هذا القرار جاء ليقطع الطريق على اي معارك جانبية اخرى ، وقطع خطوط التهريب ، وايضا لاعطاء فرصة جديدة للاشقاء الشماليين بالشرعية لعودة بوصلتهم للحرب نحو تحرير محافظاتهم  ، فهم لديهم فقط مديريتين محرره في مارب ومديريتين اخرى في تعز. وايضا المخاء والساحل الغربي،


ان شعب الجنوب اليوم يطالب باعلان دولته المستقله  دولة الجنوب العربي ، على كامل ترابها ماقبل العام 90م ، ويدعو المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه وبناء مؤسسات دولة الجنوب .

حفظ الله الجنوب وشعبه وقيادته بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي .
الجنوب سينتصر ولن ينكسر بأذن الله، وصامدون حتى اعلان دولة الجنوب العربي  على كامل ترابها وعاصمتها عدن .