مقالات


الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - الساعة 04:50 م

الكاتب: اللواء . علي حسن زكي - ارشيف الكاتب




لقد مثٌلت صحيفة الأيام الغرٌاء ممثلة برئيس تحريرها الاستاذ هشام باشراحيل بمواكبتها ونشرها فعاليات الثورة الجنوبية وكفاح قوى حراكها منذ انطلاقتها مثلت فنارا اضاءطريق الكفاح والهب حماس كل أبناء الجنوب وبسبب موقفها الوطني الجنوبي دفعت ثمنا باهظا حيث هاجمت قوات الاحتلال وبتوجيهات مباشرة من علي عبدالله صالح هاجمت دار نشرها وسكن رئيس تحريرهاواعتقال رفيقه ومرافقه فضلا عن إغلاق
ا لمقر وماترتب عليه من خسائر مالية ، سيظل موقفها هذا محفورا في ذاكرة احرار الجنوب بأحرف من ذهب وفي السياق:
من ساحة العروض بخور مكسر وعلى قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي وطي صفحة الماضي والتوجّه صوب المستقبل انطلقت ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية يوم ٧/ ٧/ ٢٠٠٧م والتي هزٌت عرش الطغاة المحتلين برفضها لقوى الفيد والنهب والسلب قوى حرب عام ١٩٩٤م الاحتلالية الغاشمة التي دمرت الدولة الجنوبية وجيشها وأمنها ومؤسساتها وتمسكت - الثورة الجنوبية- بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة .
وبنضالات شعب الجنوب وتضحياته طردت مقاومته الشبابية المسلحة قوات حرب عام ٢٠١٥ ومعها بقايا قوات حرب عام ١٩٩٤م ، تلى ذلك المليونية الجنوبية التي احتضنتها ساحة العروض عام ٢.١٧ م و فوٌضت المناضل عيدروس الزبيدي لحمل قضية شعب الجنوب وقيادته لاستعادة دولته وتاليا اعلان المجلس الانتقالي كإطار مؤسسي لتحقيق ذلك برئاسة عيدروس الزبيدي .
وفي احتفالات الذكرى ٥٨ للاستقلال هذا العام احتضنت ساحة العروض بخور مكسر عرضا عسكريا مهيبا لوحدات رمزية من صنوف كل القوات العسكرية والامنية مثٌل وبحق جيش وأمن دولة بكل المقاييس وحيث حمل العرض رمزية وطنية جنوبية. وان هذه الساحة التي كانت مو ئلا لثورة شعب الجنوب وقوى حركه السلمي الرافضة للاحتلال والمتمسكة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وتتم محاولات قمعها من قوات الاحتلال بالرصاص الحي والقنابل السامة المسيلة للدموع هاهى تشهد استعادة الجيش والأمن الجنوبي كعنوانا للحرية والسيادة والاستقلال واستعادة الدولة .
وفي عملية عسكرية- تلت ذلك - مدروسة ومقتدرة أذهلت الصديق قبل العدو تمكٌنت نخب شعب الجنوب العسكرية المحلية وو حدات من جيشه من تحرير وادي وصحراء حضرموت والانتشار فيها وتطهيرها من المنطقة العسكرية وكل قوي الارهاب والتهريب التي ظلٌت تلك المنطقة حاضنة لها ومنطلقا لنشاطاتهاالارهابية وعاثت في الوادي إرهابا وفسادا على مدى ثلاثون عاما مضت ٩٤- ٢٠٢٥م .
فيماسيطرة القوات الجنوبية كذلك على الغيضة/ المهرة ومرافقها وميناءها ومطارها ورفعت علم الجنوب عاليا خفاقا في سماء اخر منفذ جنوبي على حدود سلطنة عمان .
وبذلك اكتمل تحرير ارض الجنوب الابي بكل مناطقه ومديرياته ومحافظات وتبقى مكيراس مسئلة وقت .
تتويجا لكل تلك النضالات والتضحيات والانتصارات هاهم أبناء شعب الجنوب ومن ساحة العروض إياها بخور مكسر/عدن عاصمة دولة الجنوب وبقية عواصم محافظات الجنوب الأخرى يعلنون الاعتصام المفتوح حتى اعلان الاستقلال واستعادة الدولة الدولةالجنوبية ، ويلفتون انتباه المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي الى :
ان وحدة شعب الجنوب بكل ابناءه واطيافه تتجسٌد مرة اخرى في هذه الاعتصامات الجمعية والمشاركة الواسعة في أماكن إقامتها وتزامنها ووحدة مطلبها . وان دولة شعب الجنوب بقيادة ا الانتقالي قد باتت موجودة على الأرض على امتداد الجغرافيا الجنوبية من حوف المهرة الى باب المندب ولم يبقى سوى اعلانها وبناء وتفعيل وإعادة جاهزية مؤسساتها السيادية الاقتصادية والخدمية والتنمويةوالايفاءبدفع المرتبات وتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء والكهرباء والصحة والتعليم وعقلنة وثبات الاسعار
باعتبارها الورقة الذي ظلوا يستخدمونها في معاقبة شعب الجنو ب لتركيعه وسيستخدمونها في مواجهة انتصاراته ولاريب ،
وان دولة الجنوب بقدر ماهي ضرورة وطنية سيادية ومجتمعية جنوبية ، بقدر ماهي ايضا ضرورة اقليمية ودولية لامن واستقرار وسلام المنطقة ولتامين خطوط الملاحة التجارية الدولية والشحن البحري في مياه البحر العربي وباب المندب ومحاربة الارهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات والقرصنة البحرية .
وان شعب الجنوب ودولته وجيشه وأمنه ومجلسه الانتقالي سوف لن يكون إلٌا شريكا فاعلا وموثوقا في كل ذلك وكما كان عام ٢٠١٥م شريكا فاعلا في التصدي وإفشال تمدد المشروع الإيراني في المنطقة سيكون كذلك اليوم وغدا ، وهو ما يستوجب من المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي التفهم له و مساعدته - شعب الجنوب - في تحقيق تطلعاته ودعمه في اعلان استقلاله واستعادة دولته الواحدة الموٌحدةكاملة الحرية والسيادة والاستقلال على حدود ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠ م...