الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - الساعة 04:51 م
الحياة عبارة عن رحله مجانيه مثيره ، تبداء رحلتنا من على متن ظهر الاب ، تم ننتقل إلى جوف بطن الام ونحن نقيم في داخل بطن الام بين فرث و دم اقامه سبع نجوم نائمون غير مدركين لما يحدث من حولنا ، تم نغادر في أجواء من الفرح إلى ظهر الأرض ونحن لانمتلك بعد القدره على الوقوف ولا نمتلك بعد القدرة على الكلام و لانمتلك بعد القدرة على الاكل و لانمتلك بعد القدرة على الإدراك ، لازلت الغشاوة تلقي بالضبابيه على ابصارنا ، ونحن خائفين شعارنا هو البكاء لأن البكاء هو ندائنا الذي يجلب لنا صاحبة ذاك الصوت الحنون الذي الفناه و ذاك الحضن الدافئ الذي عشقناه وتلك العينان التي تجريان من الحليب الدافئ الذي نستمتع بمداقه اناء الليل و اناء النهار نضحك بين الحين والآخر تعبيرا عن سعادتنا ورضانا.
نبداء رحلتنا المثيره على ظهر الأرض في اكتساب بعض القوه في أجسادنا حتى نستطيع الوقوف و اكتساب بعض القوة في أقدامنا حتى نستطيع أن نسير و اكتساب بعض التاءه تاءه في لساننا حتى تكتسب القدره على التعبير قبل أن نتعلم كيفية الكلام ، لنبداء خطواتنا الاولى في اكتساب المعرفه حتى إذا اشتد عودنا بداء العداد بحساب رصيدنا من الحسنات ومن السيئات ونحن لانبالي ، ننفمس في الجانب المظلم من الدنيا بين خير هنا وشر هناك ونكتسب أموالا لاندري أن كان مصدرها من رزق حلال أو كان مصدرها من رزق حرام و نخسر أموالا لا ندري هل انفقنا هذه الأموال في مرضاة الله تبارك وتعالى أو انفقناها تلبية لشهوات ورغبات النفس تم نذهب إلى باطن الأرض .
لقد جئنا إلى هذه الدنيا وسط افراح وقهقهات الأهل وغادرنا هذه الدنيا وسط احزان ودموع الأهل ليقف رصيدنا من الحسنات والسيئات عند هذه النقطه وأبصارنا تتجه إلى رصيد حسناتنا لعلنا نرى فيه مايرضى ربنا قبل أن تنكسر أبصارنا ونحن نرى رصيد سيئاتنا خشية من اغضاب ربنا ، قبل أن ينتهي بنا المطاف الى ساحة العرض لنقف أمام من لايغفل ولا ينام خائفين وأمامنا ميزان يزن أعمالنا بذره .
تساءلت عن هذه الرحله الذي استغرقت منا مابين ستين إلى سبعين عاما واحيانا تزيد عن ذلك أو تنقص ، هل كانت رحلتنا تستحق منا كل هذا العناء وكل تلك الذنوب ؟ ماذا استفدنا من عصيان ربنا؟ وماذا افادتنا تلك الأموال والأراضي والعقارات الذي امتلكناها؟ بل ماذا افادتنا القبائل والانساب الذي تفاخرنا بالانتساب اليها ؟ وماذا فعلنا طوال هذه الرحله لنرضي ربنا ؟ سوال يجب أن نبداء بالإجابة عليه الآن ويجب أن نبداء في إصلاح مافسد من اعمالنا وعلاقاتنا بارحامنا قبل أن لايقبل الله تبارك وتعالى منا اعتدارنا ولاتقبل منا فديتنا حتى وإن كانت فديتنا ملئ الأرض ذهبا وكفى بالله حسيبا