الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - الساعة 05:27 م
الجرائم مهما ما كانت قاسيه أو كانت مرعبه ولكن يجب أن لاتنسينا الجريمه بأن هناك قانون موجود يجب علينا احترام نصوصه و الخضوع لأحكامه ، ويجب علينا أن نعلم بأن الحقوق تحفظ فقط بنفاد القانون وليس بمخالفته ، ومن بين تلك الحقوق الذي يجب احترامها هو الحق في المحاكمه العادله وهذا الحق يعني مهما ما كانت حجم الجريمه التي ارتكبت يجب أن يحصل المتهم على محاكمه عادله تحفظ له فيها الحقوق مثل الحق في التحقيق مع المتهم وسماع أقواله في بيئه يامن فيها المتهم على نفسه وبحضور محامي يقوم هو بتفويضه فإن لم يستطع انتدبت له المحكمه محامي للدفاع عنه ، وإن يحضر هذا المحامي جميع مراحل القضيه ابتداء من التحقيق في محاضر الاستنطاق بأقسام الشرطه مرورا بالتحقيق في محاضر جمع الاستدلال امام النيابه العامه حتى المثول أمام قاضي ذي ولايه قضائيه ، وفي كل مرحله من مراحل الاجراءات يجب أن نحسن التعامل مع المتهم من باب بأن المتهم برئ حتى تتم إدانته ، واتناء المحاكمه يجب على القاضي وفقا لما تنص عليه القوانين النافذه سماع أدلة الاثباث ومن تم إعطاء الفرصه للمتهم بتقديم أدلة تثبت براءته من ارتكاب الجريمه ليترك تقدير هذه الادله والفصل في ملف القضيه إلى القاضي.، لكن ماحدث في محافظة شبوه من اعدام متهم خارج إطار القانون وبدم بارد هو أمر يستحق الاستهجان ، بغض النظر أن كان القتيل قد ارتكب جريمة قتل أو لم يفعل فلدى المتهم الحق بالمحاكمة العادله وسماع صوته وأدلته والظروف الذي أدت إلى وقوع هذه الجريمه ، من حق اولياء الدم الحصول على القصاص ولكن وفقا لحكم عادل يصدر من ذي ولايه قضائيه بعد أن يستنفد هذا الحكم ويمر عبر جميع درجات التقاضي ويحصل على تصديق فخامة رئيس الجمهوريه .
ليس من السهل استيعاب ماحصل لذلك فاني ادعوا الدوله بكل أجهزتها أن تضبط من احضر و نفد الإعدام خارج نطاق القانون والتحقيق معهم كمتهمين بارتكاب جريمة قتل بعد أن أصبح المتهم بجريمة القتل مجني عليه وصار له حق معلق برقبة الدوله ، أما المجني عليه القتيل في الجريمه فقد فرط أولياء الدم بحقه في القصاص بعد أن اقاموا أنفسهم مكان القضاء و مكان الدوله ونفدوا في المتهم حكم الاعدام خارج إطار القانون ، ما حدث يجب أن يكون درس و موعظه للسلطات بأن القبائل مهما ما كان قوتها ونفودها يجب ألا تكون فوق القانون ، فالقانون هو الامان الذي يحمي المجتمع وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد