‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.





مقالات


الخميس - 15 سبتمبر 2022 - الساعة 09:22 م

الكاتب: نصر هرهره - ارشيف الكاتب



مبدأ التصالح والتسامح مبدأ سامي يدل عن وعي راقي وهو آلية عظيمة لانهاء الضغائن والثارات والدوران في حلقة الانتقامات المفرغة، وهو نهج ومسار للحياة البشرية، رغم انه قد يرتبط في فترة معينة تتعلق بالصراعات وردم آثارها إلا إنه يظل منهج حياة وسلوك عام.

وقد عرف شعب الجنوب بروح التسامح والتصالح كسلوك ديني واخلاقي وحضاري، وكان ابرز لحظات تجليه في المرحلة المنصرمة القريبة هي عملية التصالح والتسامح في جمعية ردفان في 2006 م وكانت هذه اللحظة وهذه العملية هي نقطة انطلاق للحراك السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية وبه تم استعادة اللحمة الجنوبية واستعادة شعب الجنوب ثقته بقدرته على استعادة وطنه وسيادة عليه واستعادة دولته.

وما تحقق من انتصارات لشعب الجنوب على طريق تحقيق تطلعاته هي من ثمار التصالح والتسامح الجنوبي وردم نتائج صراعات ونزاعات وأخطاء الماضي، وبالتاكيد جبر الضرر للمتضررين من أخطاء وصراعات الماضي هو المكمل الحقيقي لتصالح والتسامح، وفي نفس الوقت ندرك ان التصالح والتسامح بايدينا استطعنا ونستطيع تحقيقه رغم كل المحاولات التي جرت من اعداء شعب الجنوب لتشويهه واعاقة تحقيقه على ارض الواقع إلا انها فشلت بفضل وعي شعبنا وادراكه لاهمية التصالح والتسامح لتحقيق تطلعاته والمضي قدما لتحقيق مستقبل افضل.

اما قانون العدالة الانتقالية لجبر الضرر يحتاج إلى دولة تصدره وتحميه وتنفذه لهذا يمكن الاتفاق على تأجيله الى حين نستعيد دولتنا وشعبنا يتفهم ذلك ولكن من المهم رفع الضرر الحالي حتى لا نضيف إلى أضرار أخطاء الماضي أضرار جديدة تضخم حجم المشكلة وتزعزع روح التسامح والتصالح.

لهذا فان رفع الضرر مقدم على جبر الصرر ، ويمكن رفع الضر من خلال سيادة النظام والقانون ووقف البسط والنهب للأراضي أكانت أراضي الدولة او الأراضي الخاصة ومحاربة العشوائيات والممارسات الخاطئة في الجانب الأمني وعدم ممارسة سياسة الاقصاء والتهميش واتباع سياسة سليمة لتدريب وتاهيل وتعيين الكادر وحفظ الحريات الممتلكات الخاصة والعامة وتحسين الخدمات والمستوى المعيشي للشعب.

وحيهنا ندرك ان المشاكل والصعوبات والأخطاء قد تحصل هنا وهناك ولكن المهم ان لا يستخدم مبدأ التصالح والتسامح لممارسة مزيدا من الاخطاء أو إذا ظهرت أخطاء وفرضت علينا صراعات نعتبر ذلك نهاية للتصالح والتسامح لان ذلك ما يريده خصوم واعداء الجنوب أو أن الغرور ونشوة بعض الإنتصارات تدفعنا بقصد او بغير قصد إلى القفز عن مبدأ التصالح والتسامح وعدم رفع اي ضرر حالي وان نعي ان هناك مصالح سياسية لقوى معادية تتضرر عند تقدم شعبنا نحو تحقيق تطلعاته فيحاولوا ان يغلفوا الصراع السياسي مع الشعب بالصراعات المناطقية او بالارهاب او غير ذلك.

وهذه مهمة الجميع اليوم في فضحها وتعرية اصحابها واهدافهم السياسية والاقتصادية في الاستبداد ونهب الثروات وافقار شعبنا وتجهيله وممارسة سياسة فرق تسد.