اخبار عدن

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - الساعة 09:58 م بتوقيت اليمن ،،،

قتبان نيوز- عدن - خاص :


شارك البروفسور د. فضل الربيعي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني ، في الورشة العلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم ، ومنظمة  والإيسيسكو 
وبرعاية معالي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة (الإيسيسكو)، 
والتي عقدت على مدار يومين متتاليه   الإثنين والثلاثا، ٦،٧ اكتوبر الجاري  تمحورت الورشة حول "بناء القدرات: التدريب على بناء القدرات العقلية والنفسية لفئة المراهقين والشباب. 
 حضرها عدد من الشباب الطلاب من جامعات عدن ولحج وأبين،  وتزويدهم بالمهارت العقلية والنفسية، التي تساعدهم على التكيف الإيجابي ومواجهة الأزمات الراهنة لاسيما في زمن الحرب  التي تشهدها البلاد منذ عشر سنوات.
كانت الدكتورة/حفيظة الشيخ الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، قد القت كلمة أكدت فيها على أهمية عقد  هذه الورشة التي تم التنظيم والتنسيق لها منذ فترة من الزمن. 
 إدراكًا لأهمية  ودور الصحة النفسية والعقلية في بناء شخصيات الشباب بوصفهم عماد المستقبل 
 من جانبه ألقى السيد عليون ندياي رئيس قسم السلام بقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في منظمة الإيسيسكو، كلمة نقل فيها تحيات مسؤولي المنظمة، مؤكدًا أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود الإيسيسكو لتعزيز التنمية الشاملة في الدول الأعضاء من خلال بناء القدرات النفسية والاجتماعية للشباب، وأشار إلى أن الاهتمام بالصحة العقلية لم يعد ترفًا بل ضرورة إنسانية وتنموية، خصوصًا في ظل التحولات العالمية المتسارعة 
موأكد ندياي التزام الإيسيسكو بمواصلة دعم مثل هذه الأنشطة والدورات التدريبية التي تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات التعامل مع الضغوط النفسية، وبناء ثقافة السلام الداخلي والتعايش الإيجابي،
 كما قدم البروفسور د.فضل الربيعي  وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واستاذ علم علم الاجتماع محاضرة قيمة .
 بعنوان "استمرار الحرب وتأثيرها على فئة الشباب والمراهقين من النواحي النفسية والاجتماعية"، استعرض خلالها أبرز الآثار السلبية للحروب على هذه الفئة، من النواحي النفسية والاجتماعية والسلوكية والتعليمية.
   وأشار إلى أن دعم القدرات النفسية والعقلية لهذه الفئة يمثل خطوة جوهرية بوصفهم أكثر الفئات العمرية تأثرًا بالحرب، حيث يواجهون اوضعاً محملاً بالمخاطر تهدد حياتهم وتضاعف معاناتهم ومن بين أبرز المخاطر التي تواجه الشباب في الحروب هي :( الموت، الاضطرابات النفسية، والتيتم والإصابة بالجروح والنزوح والخوف وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية وعزوفهم عن التعليم وغير ذلك). 
مشيرا الى ان إن الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات قد القت بضلالها على الشباب والحقت بهم اضراراَ كبيرة انعكست سلبا على أوضاعهم الصحية والنفسية والعقلية والبدنية والتربوية. 
موضحا ان الاقتراب من هذا المشكل الشائك يتطلب منّا أن نلقي الضوء على خصائص وعوامل وأبعاده ومخاطر الحرب وتبعاتها على فئات الشباب والأطفال وكيفية مساعدتهم على إعادة تكيف حياتهم بعد الحرب والتخفيف من اثار الحرب لديهم. بوصفهم أساس توجه المجتمع نحو المستقبل، لذلك فهم الأحق بالرعاية والعناية تحسباً لإيجاد مستقبل آمن وضماناً لسلامة المجتمع وتوازنه.
منوها بأن الشباب  يحتاجون في هذه المرحلة العمرية إلى التوجيه والإرشاد المستمرين من أجل تحقيق مطالب نموهم بصورة سليمة، وذلك من خلال وضع البرامج العملية والأسس العلمية لرعايتهم وتربيتهم. 
كما قدم الدكتور مبارك سالمين استاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة عدن محاضرة مهمه أبرز فيها أهمية مثل هذه الورش  التي تهتم  بالشباب هو الاهتمام برأس المال البشري والذي يُعد  الركيزة الأساسية لبناء مستقبل آمن ومزدهر،
 وفي ختام الورشة جددت د. حفيظة الشيخ على أهمية حرص المنظمة الوطنية للتربية والثقافة على تنفيذ هذه البرامج الذي يحتاجها شبابنا اليوم، حيث تم توزيع شهادات المشاركين على المتدربين والجهات الداعمه النجاح الورشة.