مقالات


السبت - 04 أكتوبر 2025 - الساعة 01:41 م

الكاتب: صالح حقروص - ارشيف الكاتب





هناك جهات معروفة تقف خلف محاولة زرع الفتن والخلافات بين القيادات العسكرية الجنوبية في محافظة شبوة. بعض هذه الجهات خسرت مشروعها في شبوة عام 2015، وبعضها سقطت «إمبراطوريتها» في شبوة عام 2022. واليوم تسعى هذه الأطراف إلى تحقيق ما عجزت عنه عسكرياً عبر حملة منظمة من زرع الفتنة وبث الشكوك وتزييف الوقائع، تهدف إلى تفتيت وحدة الصف الجنوبي من الداخل وإحياء نفوذها عن طريق ضرب القيادات العسكرية الجنوبية ببعضها وخلق شرخ بين القيادات، ما يفضي إلى بيئة خصبة للصراعات الداخلية وتفكيك النسيج الوطني الجنوبي لما له من أهمية كبرى في ارباك خطط ما بعد تحرير محافظة شبوة .

وما سبق لم يأتِ من فراغ، بل نابع من قناعة لديهم استقووا بها من التجارب السابقة أن السلاح الوحيد الذي يمكنهم من خلاله تحقيق أهدافهم ضد الجنوب هو الانقسام والاختلاف بين الجنوبيين، كما حصل في حرب عام 1994. لذلك فإن الاستفادة من هذه الدروس التاريخية تمنع تكرار هذا الخطأ الفادح الذي لا يُغتفر.

نحن ندرك أيضاً أن هناك من يسعى إلى التخلص من القيادات الجنوبية البارزة من خلال ضربها ببعضها البعض وفرض سياسة الاستبدال والتغيير كأمر حتمي وهدف مستهدف. بناءً عليه، يجب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لصد هذا المخطط ومنع تمريره ومواجهة هذا المشروع بكل قوة وحكمة.

ان الوحدة الوطنية الجنوبية هي الدرع الحقيقي أمام مشاريع التفتيت. الحذر واليقظة والاتحاد بين القيادات المدنية والعسكرية إلى جانب آليات شفافة للتحقق والحوار هي السبيل لمنع إعادة سيناريوهات الماضي وحماية المكتسبات ومستقبل الجنوب.