الخميس - 27 يناير 2022 - الساعة 08:42 م
كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١١٢ )) تقول أن الموجود في الواقع ، بعد حرب ١٩٩٤م .. هو ضم وإلحاق وليست وحدة ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول :
١ / أنه لو كانت هناك وحدة بعد حرب ١٩٩٤م ما كانت ، ظهرت قضية الجنوب ٠ وبالتالي فإن ظهورها هو دليل على عدم وجودالوحدة ، ودليل على ان الموجود في الواقع هو ضم وإلحاق وليست وحدة .
٢ / أن الشماليين بعد حرب ١٩٩٤م ، رفضوا (( ندية )) الجنوب للشمال كما قلنا في السابق وأصروا على واحدية اليمن ، ومن البديهي بإن من يرفض النديًة في الوحدة ، يستحيل أن يكون وحدويا ، لإنه لايوجد شيء إسمه (( وحدة الواحد )) .
٣ / إنهم ينطقون بكلمة الوحدة ويرفضون (( النديه فيها )) ومازالوا حتى اللحظة يصرون على واحدية اليمن ، ونحن نقول لهم أن من يعتقد بإنه توجد وحدة بعد حرب ١٩٩٤م هو بلا عقل ، ومن يصر على وأحدية اليمن هو بلطجي .
٤ / أن أي جنوبي يقبل (( بواحدية اليمن )) أوحتى ينطق بها ، عليه أن يدرك إنه ،، بذلك يسقط قضية الجنوب (( وينفي )) شرعية ثورة إكتوبر ١٩٦٣م وشرعية دولتها ٠ وبالتالي على ماذا سيكون الحوار ؟؟ .
٥ / أنه بعد إسقاط مشروع الوحدة بحرب ١٩٩٤م ، وبعد رفض الشماليين (( للنديه)) ، فإن المحاور الجنوبي لأبد وأن يحاور على إستعادة دولته فقط ولاغير ، وإذا ما فرض عليه حلاً آخرا فلابد أن يكون مشروطاً باستفتاء شعب الجنوب عليه .
٦ / إننا الآن نطرح على الشرعية ، وعلى الرياض سؤال جديد وهو : إذا كانت الوحدة موجودة في الواقع والشارع الجنوبي رافع صورة علي عبدالله صالح في كل شارع ، هل ستقام ثورة في الشمال ضده أم لا ؟؟ .
٧ / إن الإجابة على هذا السوًال حاسمة ، فإن كانت (( بنعم )) هل سقوط علي عبدالله صالح ،، تثبيتا للوحدة أم أن سقوطه يعتبر سقوطا لها ، وإن كانت (( بلا )) فيعني أن من اسقطه .. هي قضية الجنوب في كلتا الحالتين .
٨ / إننا اليوم إذا ، ما قسنا حديث الشرعية وحديث الرياض على أساس ذلك ، فإننا نجده خارج الواقع .. لأنهم يصرون على أن (( الحوثيين )) هم السبب ، بين ما السبب الموضوعي هو قضية الجنوب وليسوا .. الحوثيون .
٩ / إن ما قام به الحوثيون ، هو نتيجة وليس سبباً ، وإنطلاقا من ذلك ، فإنني (( إجزم )) بإن أي حديث عن مشاكل الشمال بمعزل ، عن قضية الجنوب هو : حديث سخيف ولا معنى له ، لإنه يستحيل الحل إلا بحل قضية الجنوب .
١٠ / أنه بدون حل قضية الجنوب وفقاً لإرادة شعب الجنوب ، فإن الكل سيظل يحرث في بحرا ، وعلى الرياض أن تدرك ذلك جيدا ، وأن تدرك بإنه ، يستحيل توحيد القوات الجنوبية مع قوات الشرعية إلا بالإتفاق على الحل .
١١ / إن الرياض لأبد إن تدرك بإن المجلس الإنتقالي ليس تيارا سياسياً أو حزباً يمكن إسكاته بمناصب في السلطة ، وإن ما هو ؛ حركة وطنية لقضية وطن وهوية تفرض نفسها بقوة الواقع .
١٢ / إنه يستحيل حل أية مشكلة للشمال إلاّ بحل قضية الجنوب ٠ وبالتالي ما هي الفائدة من إستخدام أبناء الجنوب للقتال في الشمال ؟؟؟ ٠
(( ٢٧ / ١ / ٢٠٢٢م ))
إصلاح العقول يساوي الحلول .