الأحد - 24 مارس 2024 - الساعة 05:18 م
قدمت شبوة في المرحلة السابقة ولازلت تقدم قوافل من الشهداء والجرحى كغيرها من المحافظات الجنوبية على طريق الحرية والاستقلال ورفع الظلم عن شعبنا الجنوبي الصابر والصامد في مواجهة ظلم شركاء الوحدة التي لم تقم على الشراكة الحقيقية والعدل والمساواة وانما تم استثمارها في طمس هوية الشعب الجنوبي ونهب ثرواته وتدمير كل مقومات حياته وأقصى كوادره من مؤسسات دولة الوحدة وتم تعذيبه وجعله يرزح ردحا" من الزمن تحت هذا الحال المزري ولم تنهض اي نخبة من نخب نظام الشمال وتدعو إلى رفع الظلم عن الشعب الجنوبي وانما تقاسموا كل شي في الجنوب ولم يبقى الا الهواء يتنفسه أبناء الجنوب بالرغم أنه كان ملوثا" بكل نفايات مخلفات ماتم نهبه من ثرواتهم ولو استطاعوا على قطع الهواء لعملوا على قطعه ومن هنا كانت لحظة النهوض وتغيير حالة البؤس واستمرت عجلة النضال والكفاح كلا" في موقعه حتى تشرق شمس الحرية والكرامة والاستقلال .
وبداء فصل جديد في شبوة من مشهد يجب أن لا أحد يتجاوزه ولا يمكن السماح باستثماره مهما كلف الثمن وهو أن هناك فاتورة دماء كبيرة من الشهداء والجرحى والمعتقلين ساهمت في صنع تاريخ شبوة وهذا الأمر هو يعتبر الركيزة الأساسية وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها والعبث بها لكون هذا المشروع لم يكن يوما من الايام باب استرزاق أو مغنما" أو تقاسم مصالح أو تسلق على ظهر قارب القضية المخضب بدماء الشهداء الزكية. ولا نعطي فرصة لتدمير هذا القارب من خلال حب المصلحة الشخصية وزرع المناطقية وتنفير الناس وتقريب أصحاب المصالح الذاتية ولكن يجب علينا أن نصون هذا القارب حتى يصل إلى بر الأمان من خلال العمل على وحدة الصف الشبواني والشراكة الحقيقية التي نؤمن بها لكل أبناء شبوة في البناء والعمل المؤسسي ونبذ المناطقية التي دمرت مجتمعنا وجعلت أصحاب المصالح الشخصية يحتموا بها ولم يتركوا المناطقية تذوب وتنصهر بمعيار الكفاءة والقدرة على العطاء من خلال تقديم الممثل الأنسب من الشخصيات العامة والشبابية وانما تم تقديم أنفسهم على أساس القبول بهم مالم فإنهم يستدعون المناطقية لحماية مصالحهم وهذا أمر قد تجاوزه أبناء شبوة وأصبح اسطوانة مشروخة لم تعد تعمل .
ودارت عجلة التغيير في شبوة بعد توقف وكادت أن تنهار كثير من الإنجازات التي تم بناؤها في المراحل السابقة ولكن دارت عجلة التغيير التي انتظرها أبناء المحافظة للعمل بوتيرة واحدة وبنهج واضح وتماسك كبير تجسد في الاستبشار بعهد جديد من التلاحم وعودة روح نهج التكاتف والصمود والبناء وهذه خطوط عريضة يجب البناء عليها بعيدا عن أي حسابات اخرى ويجب أن نكون مع التغيير لإنقاذ مايمكن إنقاذه في هذه المحافظة التي تحملت الكثير والتي نعرف عنها منذو الأزل أنها تمرض ولكنها لاتموت وتنهض من تحت الركام لتصنع عنوانا اخر من عناوين الفداء والصمود .
هي دعوة لكل أبناء المحافظة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها إلى الالتفاف خلف القيادة الجديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة ممثلة بالأخوة الشيخ لحمر بن علي لسود العولقي والشيخ سالم الشكلية القميشي وكفى بكاء" على اطلال الخذلان والمناطقية وكفى صناعة هواجس من الريبة والشك بأن هناك أقصى أو تهميش لأي منطقة من مناطق محافظة شبوة بحيث لن يسمح بذلك وعليه تعالوا نبني محافظتنا على أساس الشراكة الحقيقية والعدل والمساواة وتقديم الكفاءات والخبرات وتمثيل نسبي لكل أبناء المحافظة بعيدا عن تقديم شخصيات تحسب على مديريات وهي في الأساس لا تعطي شي وظلت تتمترس خلف اسطوانة المناطقية ولم تسمح وتفسح الطريق لشخصيات من ذات المديريات قادرة على العطاء والعمل بان تعطى فرصة لخوض غمار المشاركة الحقيقية في بناء شبوة . تعالوا إكراما لدماء الشهداء والجرحى الذي يسقطوا يوميا من أبناء هذه المحافظة دفاعا عن شبوة وأهلها فلا تخذلوهم.
