الثلاثاء - 29 أكتوبر 2024 - الساعة 01:12 م
حالت مشاغل العمل والحياة عن تناولي للتعليق على اهتمام رواد شبكات التواصل بخبر تغطية كافة مستشفيات المحافظة بالكوادر الصحية من ذوي الاختصاص وتزويدها لاول مرة في تاريخها الطبي والمهني الحديث ب 56 طبيبا دفعة واحدة ، وذلك في اطار المرحلة الثانية من دعم مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية ، والاقرار شبه الجماعي باهمية الحدث للمواطنين ، وتمكينهم من الخدمة الطبية التي ينشدوها في كافة مستشفيات المديريات سواءً المحورية او الريفية منها ، في سابقة هي الاولى من نوعها بعد جنوح كثيرا منهم ، و مغالاتهم الزائدة على الحد في الخصومة مع دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة و صولا بها لحد الفجور و لعوذ بالله ، وانكارهم بغير حق دعمها الاخوي للمحافظة في القطاعات الخمسة الاساسية ، رغم شواهدها الحية على ارض الواقع و الظاهرة للعيان ، وكأنها في سباق محموم للزمان ، لتعويض شبوة عن حرمانها التنموي الكبير ، خاصة بعد توالي معالي الشيخ عوض ابن الوزير قيادة المحافظة ، و التعاطي بمصادقية مطلقة معها ، بعيدا عن نظريات التسويق الاعلامي الرخيص الذي لاناقة ولا جمل لي في سوقها ومرعاها ، على طغيان وسائلها و اساليبها في المرحلة ، لجهل اصحابها بقدسية الخبر عند اهله ، والاستعداد للموت في سبيل الدفاع عن ايمانهم بالحقائق المجردة المنافية كلية لاساليب الدخلاء على الصناعة ، والغرباء على حقلها .
و احيانا يصاب الانسان بسوء فهم ، يخبط قناعاته الراسخة ، ويقلبها رأسا على عقب ، لتصل الى مرحلة كارثة لاينفع معها طب و لا طبيب ، لتتمكن من التغلب على تصرفات البعض من البشر ، وخاصة ذوي الاعتبارات الكبيرة منهم ، الا من رحم ربي و خصهم وحصنهم برحمته المشفوعة براجحة العقل ونور الحق اولئك من ذوي الحظ العظيم ، على قلتهم طبعا ، لحكمة ارادها الله من خلقه ولو جعلنا الناس على قلب رجل ماترك فيها من كافر بقول الاثر . فالتباين في وجهات النظر فطرة سليمه تهدي الى الاقرار بالحق ، والاقرار بالحق هو الفضيله بعينها ، والفضيلة معناها الرشد المبين بمجرد امعان النظر فيها .